هل سينجح الرئيس الإيراني الجديد في تحسين الأوضاع الاقتصادية المزرية؟

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل سينجح الرئيس الإيراني الجديد في تحسين الأوضاع الاقتصادية المزرية؟, اليوم الجمعة 28 يونيو 2024 07:22 مساءً

 

مباشر- تعهد المرشحون في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي انطلقت اليوم الجمعة، بإنعاش الاقتصاد المتعثر مرة أخرى، لكن الناخبين الإيرانيين لا يرون أملاً في تخفيف الوضع الاقتصادي بسبب ضغط تكلفة المعيشة، بدون إنهاء العقوبات الأمريكية وتخفيف عزلة إيران الدولية.

ويمثل النضال اليومي للإيرانيين العاديين، لتغطية نفقاتهم الحياتية، تحديًا مستمرًا لرجال الدين الحاكمين في إيران، الذين يخشون عودة الاحتجاجات التي تندلع بشكل دوري، ​​بسبب الغضب من الأوضاع  الاقتصادية المتردية، وفق تقرير "رويترز".

وأضرت إعادة فرض العقوبات الأمريكية في عام 2018 بصادرات النفط الإيرانية، وسحبت الاقتصاد نحو انكماش حاد، نتيجة تراجع الإيرادات الحكومية وإجبارها على اتخاذ خطوات لا تحظى بشعبية مثل زيادة الضرائب وإدارة عجز كبير في الميزانية، وهي السياسات التي أبقت التضخم السنوي بالقرب من 40%.

وعلى الرغم من أن البلاد تجنبت الانهيار الاقتصادي الكلي، وذلك بفضل صادرات النفط إلى الصين وارتفاع أسعار النفط الخام، مازالت صادرات النفط أقل من مستويات ما قبل عام 2018.

وتعهد معظم المرشحين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، الذين يسعون لخلافة إبراهيم رئيسي، بعد وفاته في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الشهر الماضي، إنهم يخططون لمحاكاة سياسته القائمة على الاعتماد على الاقتصاد المحلي وزيادة العلاقات التجارية مع آسيا.

ودافع مرشحون آخرين عن تعزيز العلاقات مع دول العالم دون تقديم خطوات عملية لمعالجة العقوبات.

عاد الاقتصاد الإيراني إلى النمو خلال السنوات الثلاث التي قضاها إبراهيم رئيسي في السلطة، من الركود في 2018-2019 الناجم عن إعادة فرض العقوبات عام 2018، وبلغ النمو ذروته عند 5.7% للعام المنتهي في مارس/آذار، وفقًا للمركز الإحصائي الإيراني.

 وشهدت البلاد زيادة بنسبة 70% في إنتاج النفط، الذي يبلغ الآن حوالي 3.5 مليون برميل يوميا، مع تجاوز صادرات النفط 1.4 مليون برميل يوميا، وتذهب بشكل رئيسي إلى الصين.

وبدون النفط والغاز، كان نمو إيران العام الماضي سيبلغ 3.4% فقط، وكان ميزانها التجاري سيسجل عجزا قدره 16.8 مليار دولار، وفقا لتصريحات محمد رضوانيفار، رئيس دائرة الجمارك الإيرانية.

كما توقف الاستثمار الأجنبي المباشر عند 1.5 مليار دولار في عام 2022، وفقًا للأونكتاد.

وبلغ معدل البطالة في إيران حوالي 7.6%، وفقًا للبنك الدولي، مقارنة بـ 9.6% عندما تم انتخاب رئيسي.

ومع ذلك، فإن العديد من الوظائف الرسمية تمنح الموظفين مبالغ زهيدة، مما يعني أن الرقم الحقيقي للأشخاص الذين ليس لديهم عمل مناسب لمعيشة آدمية لائقة، ربما يكون أعلى بكثير من الإحصاءات.

وقال جواد صالحي أصفهاني، أستاذ الاقتصاد في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا: "يمكن للرئيس الجديد أن يمنح الأمل للإيرانيين ويوقف تفاقم الأوضاع، لكنه لن يعيد إيران إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين".

استمرت القوة الشرائية للإيرانيين في الانكماش خلال رئاسة إبراهيم رئيسي، وانخفض سعر السوق الحرة للريال الإيراني بأكثر من النصف، وفقًا لموقع تتبع العملة الإيرانية "بونباست"، الذي وصل الآن إلى قيمة 600 ألف مقابل الدولار الأمريكي.

وارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل الألبان والأرز واللحوم في الأشهر الماضية.

وزاد السعر المدعم لخبز لافاش، وهو الخبز الأكثر شعبية بين الأسر الإيرانية، بنسبة لا تقل عن 230% في السنوات الثلاث الماضية، في حين أصبحت اللحوم الحمراء باهظة الثمن للغاية بالنسبة للكثيرين، حيث ارتفع سعرها بنسبة 440% إلى 10 دولارات للكيلوجرام الواحد.

ووعد المرشحون بتنفيذ خطة التنمية السابعة للبلاد التي وافق عليها البرلمان العام الماضي، والتي تهدف الخطة إلى كبح التضخم وتنمية الصادرات وتحدد أهدافا طموحة لتحقيق نمو سنوي بنسبة 8% في ظل العقوبات.

لكن توقعات البنك الدولي للسنوات الثلاث المقبلة تشير إلى معدلات نمو سنوية أقل من 3.2% بالنسبة لإيران، نتيجة لانخفاض الطلب العالمي والعقوبات ونقص الطاقة المحلي.

 

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

 

ترشيحات:

انطلاق الانتخابات الرئاسية الإيرانية اليوم وسط عدد محدود من المرشحين

ارتفاع خام برنت عقب وفاة رئيس إيران

الطاقة الدولية تخفض توقعات نمو الطلب العالمي على النفط

 

0 تعليق