شهد قانون الخدمة العسكرية في الجزائر لعام 2025 تحديثات ومراجعات أثارت اهتمام واسع في الأوساط الشبابية والمجتمعية لا سيما مع تصاعد التساؤلات حول طبيعة الخدمة مدتها وآلية الإعفاء أو التأجيل. فهل القانون الجديد أكثر مرونة وهل هو فعلا معقول كما يقول البعض في هذا المقال نستعرض أبرز ملامح هذا القانون وما يعنيه للشباب الجزائري.

ما الجديد في قانون الخدمة العسكرية 2025؟
بموجب التعديلات الأخيرة أصبح القانون أكثر وضوحا وتنظيما مع مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية للشباب.وفيما يلي أبرز النقاط:
- مدة الخدمة: لا تزال مدة الخدمة العسكرية الإلزامية 12 شهرا (سنة واحدة) لكن القانون ينص الآن على إمكانية تقليص أو تأجيل الخدمة في بعض الحالات الخاصة.
- التأجيل والإعفاء: يشمل القانون الجديد شروطا واضحة للتأجيل خاصة للطلبة في مراحل التعليم العالي أو لمن يعيل أسرته أو لأسباب صحية موثقة أما الإعفاء الكامل فيمنح في حالات استثنائية مثل العجز الصحي أو الظروف العائلية الحرجة.
- التجنيد الذكي: تعمل وزارة الدفاع الوطني على تحديث نظام التجنيد حيث أصبح بالإمكان التقديم إلكترونيا ومتابعة الملف عبر الإنترنت مما يوفر الوقت والجهد ويحد من البيروقراطية التي كان يشتكي منها الشباب سابقا.
هل هو معقول فعلا؟
الكثير من الشباب يعتبرون القانون معقول هذه المرة، لأنه أكثر مرونة من السنوات السابقة ويأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المواطن الجزائري اليوم كما أن القانون يسعى لتحقيق التوازن بين واجب الخدمة الوطنية وحق الشباب في بناء مستقبلهم.
الخدمة العسكرية كفرصة
من المهم الإشارة إلى أن الخدمة العسكرية لا يجب أن تنظر إليها دائمًا كعبء بل هي فرصة حقيقية لتعلم الانضباط، اكتساب مهارات جديدة والتعرف على بيئة العمل الجماعي. كما أن بعض الشباب يخرجون من التجنيد بتجارب ساعدتهم لاحقًا في التوظيف أو حتى في بناء مشاريع صغيرة خاصة بهم.
قانون الخدمة العسكرية 2025 في الجزائر جاء بنفس جديد أكثر واقعية وإنصافا يراعي ظروف الشباب ويقر بضرورة التطوير فهل هو معقول نعم، يبدو أنه خطوة في الاتجاه الصحيح لكن يبقى التطبيق هو الفاصل الحقيقي إذا كنت شابا جزائريا فـشوف بنفسك،واطلع على حقوقك وواجباتك وخذ القرار الأفضل لمستقبلك.