أعلنت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر عن رفع أسعار الوقود بشكل مفاجئ، وشمل القرار البنزين والسولار بأنواعه، حيث بدأ تطبيق الأسعار الجديدة في محطات الوقود اعتبارا من صباح الجمعة الموافق 11 أبريل، وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ خطة الدولة نحو تطبيق آلية التسعير التلقائي، والتي تهدف إلى خفض الاعتماد على الدعم التدريجي ومواءمة الأسعار مع التكاليف الحقيقية للوقود لتحقيق التوازن الاقتصادي.
أسعار البنزين والسولار

تسببت الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين والسولار بقلق بين المواطنين، نظرا لانعكاساتها على الأسعار العامة للسلع والخدمات، وأعلنت الحكومة الأسعار المعدّلة التي جاءت على النحو التالي:
- بنزين 95: بلغ سعر اللتر 19 جنيها
- بنزين 92: ارتفع إلى 17.25 جنيها للتر
- بنزين 80: سجل 15.75 جنيها للتر
- السولار: بلغ سعر اللتر 15.5 جنيه
- الكيروسين: تم تسعيره أيضا عند 15.5 جنيه للتر
- المازوت الصناعي: قدر سعر الطن بـ 10,500 جنيه
وقد أثرت هذه الزيادة بشكل مباشر على أسعار المنتجات الغذائية والنقل، ما زاد من الأعباء المعيشية على الكثير من الأسر.
العوامل المؤثرة في زيادة أسعار البنزين
تعود أسباب الزيادة في أسعار البنزين إلى عدد من المؤثرات الأساسية التي تتفاعل محلي وعالمي، من أبرزها:
- ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، ما ينعكس على تكلفة استيراد وتكرير الوقود.
- اعتماد الحكومة على آلية التسعير التلقائي التي تربط الأسعار الداخلية بالتغيرات العالمية وسعر صرف الجنيه.
- تقليص الدعم التدريجي عن الوقود لتقليل الضغط على الموازنة العامة.
- زيادة مصاريف النقل والتوزيع نتيجة ارتفاع أسعار الوقود الأخرى وخدمات الشحن.
- تأثير التضخم المحلي على تكاليف الإنتاج والنقل، مما يضيف عبئ إضافي على الأسعار.
كيف أثّر ارتفاع البنزين على الحياة اليومية في 2025؟
تسبب تعديل أسعار البنزين في 2025 بزيادة كبيرة في مصاريف النقل والمواصلات، مما انعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات المختلفة، كما دفعت هذه الزيادة العديد من المواطنين، وخاصة من أصحاب الدخل المحدود، إلى البحث عن بدائل مثل السيارات الكهربائية أو تقليل الاعتماد على وسائل النقل الخاصة، ويأتي هذا التغيير في وقت تسعى فيه الدولة إلى تحسين وضع الميزانية العامة وتقليل الإنفاق على الدعم المباشر، مع التوجه نحو الاستثمار في البنية التحتية والخدمات المستدامة.