يشكل العفو الملكي في المملكة العربية السعودية مناسبة ينتظرها العديد من نزلاء السجون، حيث يعكس هذا القرار الإنساني نهج المملكة في دعم الإصلاح والتسامح، ويأتي كجزء من توجهاتها المستمرة في تحقيق العدالة الاجتماعية ومساعدة الأفراد على إعادة الاندماج الإيجابي في المجتمع، ويعد العفو جزء من رؤية السعودية التي تسعى إلى بناء مجتمع مترابط يقوم على المبادئ الإنسانية والتكافل.
شروط العفو الملكي
وضعت الجهات المعنية في المملكة مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في السجين حتى يكون مؤهل للاستفادة من العفو، وتشمل هذه الشروط ما يلي:
- يجب أن يكون السجين قد أنهى على الأقل نصف مدة العقوبة التي صدرت بحقه، ما يدل على مدى التزامه بالإصلاح.
- الحفاظ على سلوك جيد داخل السجن، وعدم ارتكاب مخالفات خلال فترة الحبس، مما يظهر الجدية في تغيير السلوك.
- المشاركة الفعالة في برامج الإصلاح والتأهيل التي تقدمها إدارة السجون لتحسين السلوك الفردي.
- يستثنى من العفو من ارتكب جرائم شديدة الخطورة أو تلك التي تمس أمن الدولة والمجتمع.
- إذا كان السجين قد حصل على عفو في السابق، يجب أن يكون قد مضى وقت كافي دون عودته لأي نشاط مخالف للنظام.
- يتوجب على السجين تقديم تعهد قانوني بعدم العودة لأي سلوك يخل بالأمن أو النظام العام.
- عادة ما يعلن العفو الملكي بالتزامن مع مناسبة اليوم الوطني السعودي، في رسالة رمزية تشجع على الإصلاح والمواطنة الصالحة.
خطوات التقديم على العفو الملكي 1446
يمكن للسجناء أو ذويهم التقديم للاستفادة من العفو الملكي من خلال الوسائل الرقمية المعتمدة، وذلك باتباع الإجراءات التالية:
- الدخول إلى منصة أبشر الإلكترونية التابعة لوزارة الداخلية السعودية.
- اختيار خدمات السجناء ضمن قائمة الخدمات المقدمة.
- إدخال بيانات السجين المطلوبة بدقة، مثل رقم الهوية ورقم السجين.
- إرسال الطلب بعد استكمال البيانات، ومتابعته إلكترونيا عبر نفس المنصة.
- تقوم الجهات المختصة بدراسة الحالة وتحديد مدى انطباق الشروط واستحقاق العفو.