التخطي إلى المحتوى
الربيع هيغير كل التخطيط .. العطلة الربيعية في المغرب هتبقى الأسطورية راحة نارية

تعد العطلة الربيعية محطة مهمة في الموسم الدراسي بالمغرب إذ ينتظرها التلاميذ والأسر بفارغ الصبر كفرصة لالتقاط الأنفاس واستعادة النشاط بعد أسابيع من الدراسة المتواصلة وبحسب المقرر الوزاري المعتمد من وزارة التربية الوطنية فإن عطلة الربيع لهذا العام ستنطلق يوم الأحد 16 مارس 2025 وتمتد إلى الأحد 23 مارس 2025 لتشمل جميع المؤسسات التعليمية سواء العمومية أو الخصوصية بالإضافة إلى المدارس التابعة للبعثات الأجنبية.

نظرة الأسر إلى العطلة

تختلف مقاربات الأسر المغربية في التعامل مع العطلة الربيعية فهناك من يرى فيها فترة مناسبة لتعويض ما فاته الأبناء من دروس من خلال حضور دروس الدعم والمراجعة في المقابل يعتبرها آخرون وقتا ضروريا للراحة الذهنية والانفصال عن ضغط الدراسة ما يساعد على العودة بنشاط أكبر وتركيز متجدد ويؤكد مختصون في علم النفس التربوي أن الراحة النفسية ضرورية للأطفال والمراهقين حيث تمثل العطلة فرصة لتجديد الطاقة وتصفية الذهن.

الوجهات السياحية تنتعش في الربيع

تشهد العديد من المناطق المغربية خاصة الجبلية منها إقبالا كبيرا من العائلات خلال العطلة الربيعية فالطقس المعتدل والطبيعة الخلابة يشجعان على الاستكشاف والأنشطة في الهواء الطلق وتشير تقارير مهنية في قطاع السياحة إلى أن هذه الفترة تمثل فرصة ذهبية لإنعاش السياحة الداخلية حيث ترتفع نسب الإشغال في دور الضيافة والمرافق السياحية خاصة في وجهات مثل إفران بني ملال وأزيلال.

طرق تعزيز السياحة الداخلية خلال العطلة

بهدف تحفيز السياحة الداخلية تعمل الجهات المعنية على إطلاق مبادرات متعددة مثل الرحلات الجوية الداخلية بأسعار مخفضة،وتشجيع المغاربة على اكتشاف كنوز بلادهم الطبيعية والثقافية وقد برز هذا التوجه بشكل أوضح بعد جائحة كوفيد-19 حيث سعت الدولة إلى إنعاش القطاع السياحي وتعزيز فرص الشغل الموسمية في المناطق الأقل استقطابا.

في النهاية تمثل العطلة الربيعية أكثر من مجرد توقف مؤقت عن الدراسة. إنها فرصة للتوازن النفسي وتقوية الروابط الأسرية واستكشاف الوطن من جديد ومن المهم استغلالها بطريقة مدروسة تحقق الراحة الذهنية دون إغفال الجانب التربوي لضمان عودة قوية ومثمرة إلى مقاعد الدراسة.