مع تزايد الاعتماد على الأجهزة الذكية في حياتنا اليومية أصبح استيراد الهواتف المحمولة من الخارج أمرا شائعا لدى الأفراد والتجار على حد سواء إلا أن هذا التوجه يصطدم غالبا بعقبة الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول على هذه الأجهزة المستوردة والتي تهدف من خلالها إلى تنظيم السوق المحلي وحماية الصناعة الوطنية إلى جانب تحصيل إيرادات مالية لخزينة الدولة.
ما هي الرسوم الجمركية؟
الرسوم الجمركية هي ضرائب تفرضها الحكومة على البضائع المستوردة إلى البلاد وتشمل الهواتف المحمولة التي يتم شراؤها من الخارج سواء عبر الإنترنت أو عبر المنافذ الرسمية تختلف نسبة هذه الرسوم من دولة إلى أخرى ويتم تحديدها بناء على عدة عوامل مثل نوع الهاتف قيمته الشرائية بلد المنشأ والأنظمة الجمركية المعمول بها في الدولة المستورِدة.
أسباب فرض الرسوم الجمركية على الهواتف
- حماية السوق المحلي: تهدف الرسوم إلى تقليل الإغراق السلعي وتشجيع المواطنين على شراء المنتجات من المتاجر المحلية المرخصة.
- تنظيم عمليات الاستيراد: تساعد على تنظيم الكميات المستوردة ومراقبة نوعية الأجهزة الداخلة إلى البلاد.
- زيادة الإيرادات الحكومية: تعد من مصادر الدخل للدولة خاصة في ظل التوسع الكبير في التجارة الإلكترونية.
- مكافحة التهريب والتقليد: تتيح الفرصة لمراقبة دخول الأجهزة الأصلية ومنع انتشار المقلدة أو غير المطابقة للمواصفات.
كيفية احتساب الرسوم
عادة ما تحسب الرسوم الجمركية بناءً على قيمة الفاتورة الأصلية للجهاز مضافا إليها رسوم شحنه مع إمكانية فرض ضريبة قيمة مضافة (VAT) تختلف حسب النظام الضريبي للدولة على سبيل المثال قد تصل الرسوم الجمركية في بعض الدول إلى ما بين 10% إلى 20% من القيمة الإجمالية للجهاز.
نصائح قبل شراء هاتف من الخارج
- تحقق من القوانين الجمركية في بلدك.
- تأكد من أن الهاتف متوافق مع شبكات الاتصالات المحلية.
- احتسب الرسوم المحتملة قبل اتخاذ قرار الشراء.
الرسوم الجمركية على الهواتف المستوردة هي جزء من السياسات الاقتصادية التي تهدف لتحقيق التوازن بين تشجيع التجارة وحماية الاقتصاد المحلي لذا من الضروري للمستهلك أن يكون واعيا بالقوانين والأنظمة لتفادي أي مفاجآت عند استلام جهازه.