قامت الحكومة المصرية بصرف العلاوات الخمسة للمستفيدين من معاشات مايو 2025، وهو قرار جاء ضمن الخطوات التي تتخذها الدولة لدعم المواطنين كبار السن، وتحسين ظروفهم المعيشية وسط التحديات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وتعتبر هذه العلاوات بمثابة تكريم للمتقاعدين الذين قدموا سنوات طويلة من العمل في خدمة الوطن، حيث يتم صرفها لتخفيف الأعباء المالية عنهم.

تفاصيل العلاوات الخمسة المقررة
وفقاً للتصريحات الرسمية، تشمل العلاوات الخمسة المقررة للمتقاعدين في هذا الشهر مجموعة من الزيادات التي تضاف إلى المعاش الشهري، حيث تم صرف:
- علاوة بنسبة 15% تضاف إلى الأساس الشهري للمعاش.
- زيادة بنسبة 7% للمستفيدين الذين تخطوا سن الـ65 عامًا، كنوع من المكافأة التقديرية لهم.
- منحة استثنائية بمقدار 200 جنيه، تهدف لمساعدتهم في مواجهة موجة الغلاء السائدة.
- دعم صحي بقيمة 100 جنيه شهريًا لتعزيز الخدمات الصحية المقدمة لهم.
- منحة خاصة قدرها 500 جنيه بمناسبة عيد الفطر المبارك، وهي خطوة تهدف إلى إدخال السرور على كبار السن في هذه المناسبة الدينية.
الفئات المستفيدة من العلاوات
الفئات المستفيدة من هذه العلاوات تشمل جميع أصحاب المعاشات من مختلف الأنواع، سواء الحكومية أو التأمينية أو الزراعية، وقد أوضحت المصادر أن هذه العلاوات ستصرف بشكل تلقائي ولا يتطلب الأمر من المستفيدين تقديم أي طلب للحصول عليها، حيث يتم إضافتها مباشرة إلى المعاش الشهري. لكن، من المهم أن نلاحظ أن العلاوة بنسبة 7% ستكون مخصصة فقط للأشخاص الذين بلغوا السن القانونية قبل بداية عام 2025، وقد لا يستفيد بعض أصحاب المعاشات ذوي الدخل المرتفع من كافة العلاوات.
أهمية العلاوات الخمسة لكبار السن
تأتي العلاوات الخمسة لتحسين الوضع المالي للمتقاعدين، خاصة لأولئك الذين يعتمدون بشكل كامل على معاشاتهم الشهرية، وتساهم هذه الزيادات في تخفيف الأعباء المالية التي تزداد نتيجة ارتفاع تكاليف الحياة اليومية، بالإضافة إلى دعم فئة كبار السن الذين ليس لديهم مصادر دخل أخرى، كما أن العلاوات تساهم في زيادة القدرة الشرائية للأسر، مما يساعد على تنشيط الأسواق المحلية.
هل تكفي الزيادة لمواجهة الغلاء؟
على الرغم من أن هذه الزيادة لاقت ترحيبًا واسعًا من قبل المستفيدين، إلا أن بعض الخبراء يرون أنها لا تكفي لمواجهة التضخم المستمر وارتفاع الأسعار في السوق وفي هذا السياق، يقترح ربط المعاشات بمعدل التضخم لتواكب زيادات الأسعار، بالإضافة إلى توفير خدمات طبية مدعمة بأسعار رمزية أو مجانية، وتقديم إعفاءات ضريبية لكبار السن. كما يرى البعض أن توفير قروض ميسرة، سواء بفوائد رمزية أو بدون فوائد، سيكون له تأثير إيجابي في تحسين أوضاع المتقاعدين.