في خطوة طال انتظارها أعلنت الجهات الرسمية في الجزائر عن مراجعة سلم رواتب المتقاعدين والعسكريين ضمن خطة إصلاح شاملة تستهدف تحسين الوضع المعيشي ورفع الروح المعنوية لهذه الفئة الهامة من المجتمع المبادرة تأتي استجابة لمطالب متكررة من المتقاعدين وأسرهم حيث تهدف الحكومة إلى تحقيق التوازن بين القدرة الشرائية والواقع الاقتصادي الراهن بما يعزز من استقرار الأسرة ويضمن حياة أكثر كرامة بعد سنوات من العطاء والخدمة

سلم جديد يعكس التقدير للمتقاعدين في الجزائر
التعديلات الجديدة على السلم تمثل نقلة نوعية من حيث الهيكلة إذ تم رفع الحد الأدنى للمعاشات بشكل تدريجي مع مراعاة سنوات الخدمة والرتبة والموقع الجغرافي وتشمل الزيادات المتقاعدين من جميع الأسلاك المدنية والعسكرية مع تخصيص منحة دعم استثنائية للفئات التي تتقاضى معاشات ضعيفة مما يعكس توجها رسميا واضحا نحو التقدير الفعلي لدور المتقاعدين والعسكريين السابقين في بناء الوطن وحمايته
تحفيز مستمر لأصحاب الرتب العسكرية
بالنسبة للعسكريين المتقاعدين فقد تم اعتماد آلية خاصة تراعي طبيعة المهام والتضحيات التي قدموها حيث شملت الزيادة تحسينات على مكافآت التقاعد والمنح الشهرية مع ربطها بمؤشر الأسعار السنوي لضمان استمرارية التوازن بين الراتب والتضخم كما تم إدراج مزايا إضافية تشمل تسهيلات في الحصول على الرعاية الصحية والسكن الاجتماعي والتأمين مما يعكس حرص الدولة على الوفاء بالتزاماتها تجاه هذه الفئة
خطوة نحو العدالة الاجتماعية والاستقرار
الإصلاحات الأخيرة لا تعد مجرد أرقام بقدر ما هي رسالة واضحة بأن الجزائر تسير نحو تحقيق عدالة اجتماعية فعلية من خلال إعادة الاعتبار للموظف السابق والمتقاعد والعسكري الذي أفنى عمره في خدمة البلاد هذه الإجراءات تعزز الانتماء الوطني وتفتح آفاقا جديدة لمزيد من الاستقرار النفسي والمجتمعي وهي خطوة تنسجم مع رؤية الحكومة لبناء اقتصاد أكثر شمولية وعدالة
مستقبل أكثر أمانا وطمأنينة
سلم الرواتب الجديد يمنح المتقاعدين شعورا بالأمان المالي ويعيد إليهم الثقة بأن تضحياتهم لم تذهب سدى وهو ما يعكس وعيا حكوميا بأهمية تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية والاقتصادية في مختلف المراحل العمرية بما يضمن للمواطن الجزائري حياة مستقرة وكريمة بعد التقاعد