مع اقتراب عيد الفطر المبارك لعام 1446 هـ في المملكة العربية السعودية، تتزايد التساؤلات حول أحكام زكاة الفطر، حيث تشكل هذه الزكاة جزءا مهما من الشعائر الإسلامية، فهي ليست مجرد عبادة مالية فحسب، بل تعبير عن روح التضامن والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الإسلامي، إن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر، وهي فرصة عظيمة لدعم المحتاجين والمساهمة في نشر البهجة والسرور في نفوسهم مع حلول عيد الفطر المبارك في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل موعد إخراج زكاة عيد الفطر في السعودية للعام 1446 هـ، وقيمتها المحددة، وأفضل الطرق الشرعية لإخراجها، بهدف تحقيق الفائدة الكاملة لهذه العبادة العظيمة.
موعد إخراج زكاة عيد الفطر في السعودية لعام 1446 هـ
تبدأ فترة إخراج زكاة الفطر من مغيب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان حتى قبل أداء صلاة عيد الفطر، ويفضل للمسلم تعجيل إخراج الزكاة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، لضمان وصولها إلى المستحقين في الوقت المناسب، في حال تأخر المسلم عن إخراجها حتى بعد صلاة العيد، فإنها تعتبر صدقة عادية، وليست زكاة فطر، بحسب رأي العلماء.
تهدف زكاة الفطر إلى دعم الفقراء والمحتاجين وتخفيف معاناتهم الاقتصادية، ليتسنى لهم الاحتفال ببهجة العيد على قدم المساواة مع سائر المسلمين، مما يعزز من أواصر المحبة والوئام داخل المجتمع.
قيمة زكاة الفطر في السعودية لعام 1446 هـ
أعلنت اللجنة الدائمة للفتوى في المملكة العربية السعودية تحديد قيمة زكاة الفطر لعام 1446 هـ بمبلغ 15 ريالا سعوديا للفرد الواحد، ويعتمد هذا التقدير على قيمة صاع من غالب قوت البلد، والذي يعادل حوالي 2.5 كيلوغراما من الأطعمة الأساسية مثل الأرز أو القمح أو التمر.
قد تختلف قيمة الزكاة النقدية قليلا حسب أسعار الأسواق المحلية، إذ يمكن أن تتراوح بين 15 و20 ريالا، إلا أن الحد الأدنى المحدد لضمان وصول الدعم الكافي إلى المستحقين هو 15 ريالا، ويجدر بالمسلم مراعاة أحوال المحتاجين ومحاولة الزيادة في القيمة قدر المستطاع إذا توفرت القدرة المالية.