يعتبر عيد شم النسيم من أقدم الأعياد التي يحتفل بها المصريون منذ العصور الفرعونية، ويرمز هذا العيد إلى تجدد الحياة وبداية فصل الربيع، ويأتي عيد شم النسيم في يوم الاثنين الموافق 21 من شهر أبريل التالي لعيد القيامة المجيد، وهو مناسبة يحتفل بها كافة المصريون بمختلف طوائفهم، حيث يعتبر هذا العيد يوماً قومياً يجمع العائلات في أجواء مليئة بالبهجة والسعادة، ودون نسيان التقاليد العريقة التي يقوم بها المصريون في ذلك اليوم.
أصل التسمية عيد شم النسيم بهذا الاسم
يرجع اسم “شم النسيم” إلى الكلمة الفرعونية “شمو” التي تعني بعث الحياة، وكان هذا اليوم مخصص عند المصريين القدماء للاحتفال بالاعتدال الربيعي عندما تتساوى ساعات الليل مع ساعات النهار، ومع مرور الزمن، أضيفت كلمة “النسيم” لتعكس الطقس المعتدل الذي يميز هذا اليوم كل عام.

مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم 2025
يتميز عيد شم النسيم بمجموعة من العادات والتقاليد التي يتوارثها المصريون القدماء عبر الأجيال، ومن أبرز تلك العادات الآتي:
- الخروج إلى الحدائق والمتنزهات: يحرص الكثير من المصريين في هذا العيد على قضاء اليوم في الأماكن المفتوحة للاستمتاع بجمال الطبيعة والطقس المعتدل.
- كما يقوم المصريين بتناول سمك الفسيخ والرنجة وغيرها من الأسماك المملحة، وتعتبر هذه الأطعمة من الطقوس الأساسية، حيث كان المصريون القدماء يقدسون الأسماك المجففة كرمز للحياة والخصوبة.
- من العادات المقامة في هذا اليوم أيضاً تلوين البيض، وتعود هذه العادة إلى الفراعنة الذين كانوا يرمزون بالبيض إلى التجدد والحياة الجديدة، وهي عادة لا تزال مستمرة حتى اليوم، خاصة بين الأطفال.
عيد شم النسيم بين الماضي والحاضر
وعلى الرغم من التطورات العصرية التي تقام في هذا العيد، مازالت مظاهر الاحتفال بشم النسيم تحتفظ بجوهرها التقليدي، ويظل هذا اليوم فرصة للمصريين للاستمتاع بالطبيعة، وتناول الأطعمة التقليدية، والاسترخاء مع العائلة والأصدقاء، كما يعد شم النسيم عيدا متجددا يعكس ارتباط المصريين العميق بتاريخهم وحضارتهم، ليظل جسرا بين الماضي والحاضر، واحتفالًا نابضًا بالحياة كل عام.