التخطي إلى المحتوى
مش هاتضحي السنة دي” الحكومة المغربية تقرر إلغاء الأضحية لهذا العام 1446 هجريًا

جاء قرار الملك محمد السادس بعدم ذبح الأضاحي لهذا العام استجابة لعدد من التحديات التي تواجه دولة المغرب،ورصد وجود اختلافات في وجهات النظر، لكن هذا القرار يفتح نقاش حول امكانية التكيف مع الظروف المتغيرة الي جانب الحفاظ على القيم الدينية والاجتماعية، لذلك يعكس هذا القرار اهتمام الملك بالشعب المغربي ومدى رغبته في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الضعيفة في ظل تلك الأزمات،تابعوا معنا مقال اليوم.

قرار الملك محمد السادس بعدم ذبح الأضاحي فى المغرب

لقد دعا الملك محمد السادس المواطنين المغاربة إلى ضرورة الامتناع عن ذبح الأضاحي فى عيد الأضحى المبارك هذا العام، وذلك بسبب وجود تحديات مناخية واقتصادية تواجه المملكة المغربية، وهذا القرار نتج عنه ردود فعل متنوعة ما بين المواطنين، حيث سوف ينتج عنه تأثيرات اجتماعية واقتصادية كبيرة.

أسباب الدعوة الملكية لهذا القرار

جاءت دعوة الملك محمد السادس نتيجة أزمة مناخية شديدة تعاني منها المغرب، حيث أدت الى وقوع فترات الجفاف المتكررة إلى انخفاض ضخم في أعداد الماشية، ويقول الملك في رسالته من خلال التلفزيون المغربي عن قلقه من أن الكثير من الأسر من ذوي الدخل المحدود سوف تجد صعوبة في تحمل تكاليف الأضحية، حيث أصبحت تزيد عن إمكانياتهم المالية، وهذا ما دفع الملك إلى اتخاذ الك الخطوة، بعد الاطلاع على القاعدة الشرعية التي ترفع الحرج عن كاهل المسلمين.

ردود فعل المواطنين فى المغرب

اختلفت ردود فعل المغاربة بعد هذا القرار،حيث اعتبر البعض أنه قرار حكيم يعكس الوعي بالواقع الاقتصادي والاجتماعي، ونجد آخرون يعبرون عن حزنهم لعدم تأدية شعيرة الأضحية التي تعد جزء لا يتجزأ من تقاليد العيد عند جموع المسلمين، فالأضحية لا تكون مجرد طقس ديني، بل هي عادة اجتماعية عميقة الجذور تربط ما بين الأسر والمجتمعات، وردت شخصيات دينية على أن القرار مناسب مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تراعي الظروف الراهنة،حيث يساعد في استقرار السوق على ويحد من ارتفاع الأسعار ويزيد من التوازن الاقتصادي.