في الآونة الأخيرة، أصبح العديد من الوافدين في المملكة العربية السعودية يتساءلون عن إمكانية العودة إلى المملكة بعد مغادرتهم لها، خصوصًا في الحالات التي تتعلق بالمغادرة المؤقتة التي قد يشار إليها أحيانًا بعبارة “خرج ولم يعد”، وهذا السؤال أثار اهتمامًا كبيرًا بين المقيمين في المملكة، وخصوصا في ظل القيود التي تفرضها الأنظمة واللوائح المتعلقة بالعمالة الوافدة، وجاء بناءً على ذلك الجوازات السعودية توضيح الحقائق حول هذا الموضوع والإجابة على التساؤلات التي تثار بشكل مستمر.
الجوازات السعودية توضح حقيقة العودة للوافد الذي “خرج ولم يعد”
في تصريح رسمي لها، أكدت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية أنه يمكن للوافد الذي غادر المملكة ولم يعد خلال فترة إقامته أن يواجه صعوبة في العودة إذا تم تسجيله في النظام على أنه “مغادر ولم يعد”، ولكنها أيضًا أوضحت أن الوافد يمكنه العودة للمملكة في حال تم حل الموقف وإعادة ترتيب الأمور وفقًا للأنظمة والإجراءات المعتمدة.
الإجراءات التي تتبع في حالة “خرج ولم يعد”
توضح الجوازات أنه في حال تسجيل الوافد على أنه “خرج ولم يعد”، فإن ذلك يترتب عليه إغلاق تأشيرة الدخول الخاصة به، ولا يُسمح له بالدخول إلى المملكة في المستقبل إلا بعد القيام بعدد من الإجراءات الإدارية، والتي تشمل:
- التأكد من وضع الوافد في النظام: تتأكد الجوازات السعودية من حالة الوافد في سجلاتها عبر النظام الإلكتروني الموحد، فإذا كان قد تم تسجيله بالفعل على أنه “مغادر ولم يعد”، قد يحتاج إلى إنهاء كافة الإجراءات القانونية لتحديث وضعه.
- مراجعة السفارة أو القنصلية السعودية: إذا تم حظر عودة الوافد، يمكنه التوجه إلى السفارة أو القنصلية السعودية في البلد الذي يتواجد فيه، حيث يتمكن من الحصول على توجيه حول كيفية استعادة وضعه القانوني للسماح له بالعودة.
- دفع الغرامات والتسويات المالية: في بعض الحالات، قد يتعين على الوافد دفع الغرامات المالية أو تسوية بعض الأمور القانونية المرتبطة بمغادرته غير النظامية، وتسدد بعض الرسوم الخاصة بالتأشيرات أو التأخيرات.
- الحصول على تأشيرة جديدة: بعد تسوية الوضع القانوني في نظام الجوازات، يمكن للوافد التقديم للحصول على تأشيرة جديدة للعودة إلى المملكة، شريطة أن يتوافق مع المعايير والمتطلبات اللازمة لذلك.