موعد تحري هلال رمضان 2025 في الجزائر، أعلنت وزارة الشؤون الدينية والاوقاف في بيان رسمي، أن تحري هلال شهر رمضان المبارك سيتم ليلة الجمعة الثامن والعشرين من فبراير، لتحديد ما إذا كان يوم السبت الأول من مارس سيكون أول أيام الصيام، أو سيتم اكمال شهر شعبان ثلاثين يومًا، ليبدأ رمضان يوم الاحد الثاني من مارس، وتعد هذه العملية جزءا من التقاليد الدينية التي تعتمدها الجزائر سنويا، حيث يتم الاعتماد على طرق مختلفة لتحديد بداية الشهر الكريم
طرق تحري هلال رمضان في الجزائر
الرؤية الشرعية
تعتمد الجزائر على الرؤية الشرعية كأحد الأساليب الأساسية لتحديد بداية شهر رمضان، حيث تقوم لجان متخصصة بمراقبة الهلال بعد غروب شمس التاسع والعشرين من شعبان، سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات، وإذا ثبتت رؤيته، يتم الاعلان رسميا عن بداية الصيام، وتعتمد هذه الطريقة على الحديث النبوي، صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته، فإن غم عليكم، فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا، وهو ما يجعل الرؤية الشرعية الأساس في اتخاذ القرار النهائي بشأن موعد دخول رمضان
الحسابات الفلكية
تستخدم الحسابات الفلكية كوسيلة داعمة لتحديد امكانية رؤية الهلال، حيث تساهم في تعزيز الدقة وتوفير بيانات علمية دقيقة حول موعد ولادة الهلال وظهوره في الافق، لكنها لا تعتمد بديلا عن الرؤية الشرعية، بل تستخدم كمرجع يساعد في تنظيم عملية التحري، وتتيح هذه الحسابات معرفة مدى إمكانية رؤية الهلال قبل الموعد المحدد، مما يساعد في توقع نتائج التحري بنسبة كبيرة، ومع ذلك، تبقى الرؤية البصرية هي الفيصل في اتخاذ القرار النهائي.

أهمية ليلة الشك في الجزائر
تحظى ليلة الشك بأهمية دينية واجتماعية كبرى، حيث تطبق خلالها تعاليم السنة النبوية في اثبات دخول شهر رمضان، كما تعد هذه الليلة فرصة لاستعداد العائلات الجزائرية لاستقبال الشهر الكريم، في اجواء روحانية مليئة بالترقب والتجهيزات الرمضانية، وتحرص الاسر الجزائرية على متابعة الإعلان الرسمي من قبل وزارة الشؤون الدينية والاوقاف، لمعرفة الموعد الدقيق لبدء الصيام، ويعتمد الكثيرون على متابعة النقل التلفزيوني المباشر لجلسات تحري الهلال، حيث يتم نقل مشاهد مباشرة من المراصد الفلكية في مختلف ولايات البلاد
التقاليد الرمضانية في الجزائر
يتميز شهر رمضان في الجزائر بطابع خاص، حيث تزدان الموائد بأشهى الأطباق التقليدية، مثل الشوربة والبوراك، إلى جانب الحلويات الرمضانية المميزة، كما تنتشر موائد الرحمن التي تنظم لمساعدة المحتاجين وتعزيز روح التكافل الاجتماعي، ويحرص الجزائريون على إحياء العادات العريقة المرتبطة بالشهر الفضيل، حيث تتجمع العائلات حول مائدة الإفطار، في اجواء مفعمة بالدفء العائلي، ويتوجه الكثيرون بعد ذلك إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، التي تشهد اقبالا كبيرًا في هذا الشهر، كما يحرص الشباب على تنظيم سهرات رمضانية، تتضمن حلقات ذكر واناشيد دينية
يعتبر رمضان أيضا فرصة لإحياء التقاليد الثقافية والاجتماعية، حيث تعكف الأسر الجزائرية على إعداد وجبات خاصة وتحضير المشروبات التقليدية، مثل الشاي والقهوة، بالاضافة إلى العصائر الطبيعية، ويتميز الشهر الكريم أيضا بازدياد الأعمال الخيرية، حيث يقدم المواطنون المساعدات للفقراء والمحتاجين، ويتم توزيع وجبات الإفطار في المساجد وعلى الطرقات، لفائدة المسافرين