في الجزائر، تتابع الأوساط الاجتماعية والمهتمون بالحقوق والقوانين تطورات القرارات الجديدة المتعلقة بالزواج، التي نالت اهتماما كبيرا في الآونة الأخيرة، حيث كانت هذه التعديلات حديث الساعة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وقد تسببت في حالة من الجدل بين المواطنين، هذه التعديلات تشمل تغييرات مهمة على القوانين المتعلقة بزواج المواطنين، إضافة إلى قرارات أثارت العديد من الأسئلة، خاصة فيما يتعلق بموافقة الزوجة الأولى على زواج زوجها من ثانية، فما هي أبرز تفاصيل التحديثات الجديدة التي تم إقرارها؟ وهل فعلا تم تخصيص منحة قدرها 20 ألف دينار جزائري للمقبلين على الزواج في 2025؟.
قرارات جديدة بشأن قانون الزواج في الجزائر 2025
تزايد الاهتمام بالأنباء المتداولة حول صرف منحة زواج قدرها 20 ألف دينار جزائري، ولكن وزارة العمل الجزائرية سارعت لتوضيح حقيقة الأمر ونفت صحة هذا الخبر، مؤكدة أنه لا يوجد أي برنامج أو منحة بهذا الخصوص في الوقت الحالي، ورغم ذلك، أصدرت الحكومة مجموعة من التعديلات التي تتعلق بتنظيم الزواج، ومنها:
- شرط العمر: يجب أن تتم خطبة الزواج بعد أن تبلغ الفتاة 19 عاما.
- الفحوصات الطبية: يتعين على الزوجين تقديم شهادات طبية تؤكد صحتهما قبل الزواج.
- الأهلية العقلية والعمرية: لابد من التأكد من أن كلا الطرفين قادرين عقليا وعمريا على تحمل المسؤولية الزوجية.
- تحديد المهر: يجب تحديد المهر بشكل واضح وصريح في عقد الزواج.
- الزواج من أجنبي: في حال كان أحد الزوجين من جنسية أخرى، يجب تقديم التأشيرة والإقامة القانونية.
هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز الشفافية والمساواة في العلاقات الزوجية، وبناء مجتمع أكثر استقرارا ووعيا.
إلغاء شرط موافقة الزوجة الأولى على زواج الزوج من ثانية
أما عن التعديل الذي أثار الجدل الأكبر، فقد تم الإعلان عن إلغاء شرط موافقة الزوجة الأولى على زواج الرجل من ثانية، هذا التغيير أحدث حالة من التساؤلات والانتقادات، حيث كان في السابق من الضروري الحصول على إذن الزوجة الأولى قبل التقدم للزواج من ثانية، القرار الجديد أثار العديد من ردود الفعل، وأصبح موضوعا للنقاش الحاد في الجزائر، خاصة بين النساء اللواتي يعتبرن أن هذا القرار قد يزيد من تعقيد العلاقات الأسرية.
باختصار، يتوقع أن تترك هذه التعديلات أثرا كبيرا على المجتمع الجزائري، سواء من حيث تحسين شروط الزواج أو فيما يخص القضايا الأسرية.