مع اقتراب نهاية شهر رجب يبدأ المسلمون في الاستعداد لشهر شعبان الذي يعتبر مرحلة تمهيدية للشهر المبارك رمضان، ففي شهر رجب، يحرص المؤمنون على التقرب إلى الله بالعبادات والذكر والصيام، بينما يأتي شهر شعبان ليتوج ما بدأوه ليقطفوا ثمار الأعمال الصالحة في رمضان، لقد كان السلف الصالح يصفون هذه الأشهر بأنها فترة للغرس والانضاج، فكل شهر له دوره في تهيئة النفس للاستفادة القصوى من رمضان، لذلك ينصح المسلم بالإكثار من الأعمال الصالحة في رجب، ومواصلة الاهتمام بها في شعبان استعدادا للرمضان.
استعداد المسلم لشهر شعبان
مع قرب انتهاء شهر رجب، يترقب المسلمون بدء شهر شعبان، الذي يتوقع أن يبدأ يوم الجمعة الموافق 31 يناير 2025، وفقا لتقارير معهد البحوث الفلكية التابع لمشيخة الأزهر، من المتوقع أن يتم ولادة هلال شهر شعبان بعد حدوث الاقتران اليوم الأربعاء، وبالتالي سيكون الخميس 30 يناير هو اليوم الأخير في رجب، وبهذا يكون الجمعة هو بداية شهر شعبان لعام 1446 هجريا.
استطلاع هلال شهر شعبان
ستقوم دار الإفتاء المصرية في يوم الخميس 30 يناير 2025 باستطلاع هلال شهر شعبان للتأكد من الرؤية الشرعية، حيث سيتم الإعلان بشكل رسمي عن بداية شهر شعبان، من خلال هذه العملية، يسعى المسلمون للتأكد من بداية شهرهم الجديد وفقا للأدلة الشرعية الثابتة.
فضل شهر شعبان 1446 هجريا
يتميز شهر شعبان بفضائل عظيمة حيث يرفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل، لذا يحرص المسلمون على الإكثار من الأعمال الصالحة مثل الذكر، الاستغفار، الصيام، والقيام، رجاء أن يغفر الله لهم ما مضى من ذنوبهم، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.”
صيام شهر شعبان: هل يُستحب صيامه كاملاً؟
يستحب أن يكثر المسلم من الصيام في شهر شعبان، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صيامه، وفي بعض الأحيان كان صيامه يمتد حتى يصوم رمضان بشكل متتابع، هذا يشير إلى فضل هذا الشهر، حيث ترفع الأعمال فيه إلى الله. ولهذا، ينصح المسلم بالإكثار من الأعمال الصالحة مثل الصيام، وقراءة القرآن، والقيام، والاستغفار، والدعاء، عسى أن يغفر له ما مضى.
دعاء رؤية هلال شهر شعبان
عند رؤية هلال شهر شعبان، من السنة الدعاء: “اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام؛ ربي وربك الله.” هذا الدعاء يجدد الأمل في النفوس ويجعل المسلم يترقب هذا الشهر المبارك بفارغ الصبر، ويستقبل أيامه بالسرور والتفاؤل، متمنيا أن يكون شهرا مليئا بالخير والبركات.