تعتبر الليالي المباركة من أوقات استجابة الدعاء، حيث تحفل بالبركة والخير، ويفضل فيها التقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار، قد يخصص المسلمون هذه الأوقات للإكثار من الأدعية التي يطلبون فيها رضا الله ورحمته، لما لها من فضل كبير في تقوية العلاقة مع الخالق، ومن الأدعية المستجابة في هذه الليالي ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى الأدعية المأثورة التي تحمل معاني عظيمة وتساعد في تحقيق الأمنيات في هذه الأيام الفضيلة، يمكن للمؤمن أن يستغلها ليجعل دعاءه مستجابا ويطلب من الله ما يشاء.
أجمل ادعية النصف من شعبان
اللهم يا من لا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والنعمة، لا إله إلا أنت، يا ملاذ اللاجئين، ويا جوار المستجيرين، وأمان الخائفين، اللهم إن كنت قد كتبت لي شقاء أو حرمانا أو طردا أو قلة في الرزق في اللوح المحفوظ، فامح عني هذه المصائب بفضلك ورحمتك، وبدلها سعادة ورزقا واسعا، ووفقني لطاعتك والخيرات اللهم في هذه الليالي المباركة من شهر شعبان، والتي يقدر فيها كل أمر حكيم، أسألك أن تكشف عنا البلاء ما ظهر منه وما بطن، وأنت أعلم بما هو خير لنا، إنك أنت القوي الكريم وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
فضل الدعاء في ليلة النصف من شعبان
من بين فضائل الدعاء في ليلة النصف من شعبان وفي سائر الأوقات، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الترمذي عن الصحابي الجليل سلمان رضي الله عنه أنه قال: «لا يرد القَضاء إِلا الدعاء، ولا يزِيد في العمرِ إِلا البِر». وهذا الحديث يبين لنا أهمية الدعاء في دفع القضاء والقدر، وأثر البر في زيادة العمر وتيسير الأمور، وقد ورد أيضا عن نوف البكالي أن عليا رضي الله عنه كان يخرج في ليلة النصف من شعبان، وكان يكثر من النظر إلى السماء، ثم يدعو قائلا: «اللهم رب داود، اغفر لمن دعاك في هذه الليلة ولمن استغفرك فيها»، مما يدل على أهمية هذه الليلة العظيمة في استجابة الدعاء والعتق من النار.