مع اقتراب حلول شهر رمضان 1446 هـ، تزداد التساؤلات والأنباء المتداولة حول إمكانية إلغاء الدراسة في المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية، ويتساءل الطلاب وأولياء الأمور عن مدى صحة هذه الأنباء ومدى تأثير رمضان على سير العملية التعليمية، وفي هذا المقال سنتناول الحقيقة وراء هذه الأخبار، وكيفية تعامل المؤسسات التعليمية مع شهر رمضان.
إلغاء الدراسة في شهر رمضان
انتشرت خلال الفترة الأخيرة شائعات تفيد بأن الدراسة في بعض البلدان العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، قد يتم إلغاؤها أو تعديل مواعيدها بشكل كامل خلال شهر رمضان 1446 هـ، إلا أن هذه الأخبار لم تكن دقيقة، حيث لم تصدر أي بيانات رسمية من وزارة التعليم في السعودية أو في الدول الأخرى تفيد بذلك.
الرد الرسمي من وزارة التعليم على تأجيل الدراسة
قامت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية بتوضيح حقيقة هذه الأخبار، مؤكدة أن الدراسة ستستمر في شهر رمضان 1446 هـ كما هو مقرر، لكن مع وجود بعض التعديلات على جداول الدراسة، التي تتناسب مع خصوصية الشهر الكريم، بحيث يتم تخفيف الضغط على الطلاب والمعلمين على حد سواء.
التعديلات المعتادة خلال شهر رمضان
على الرغم من عدم إلغاء الدراسة في رمضان، إلا أن هناك تعديلات روتينية تطرأ على سير العملية التعليمية خلال هذا الشهر الفضيل، وهذه التعديلات تهدف إلى تحقيق التوازن بين الدراسة وراحة الطلاب، إضافة إلى تعزيز الأجواء الروحانية المرتبطة بالصيام، وإليكم أبرز هذه التعديلات:
- تقليص ساعات الدراسة يتم تقليص ساعات اليوم الدراسي لتصبح بين 4 إلى 5 ساعات، بدلًا من 7 أو 8 ساعات كما هو المعتاد في الأشهر الأخرى.
- إلغاء أو تعديل الحصص المسائية في العديد من المدارس، يتم إلغاء الحصص المسائية أو استبدالها بأنشطة ثقافية أو تربوية خفيفة مثل حصص تعليم القرآن الكريم، أو أنشطة تعزز من التجربة الرمضانية للطلاب.
- تعديل مواعيد الاختبارات تحرص المدارس على تنظيم الاختبارات في أوقات صباحية بدلاً من المسائية، وذلك لتقليل الإرهاق على الطلاب أثناء الصيام، بالإضافة إلى ذلك يتم تعديل جدول الاختبارات بحيث يتم توزيع المواد الدراسية بشكل متوازن، مع مراعاة صعوبة المواد في أوقات الصيام.