أفادت وكالة بلاتس الدولية في تقريرها أن سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي يواجه مجموعة من التحديات، والتي تتمثل في القلق من انخفاض العرض وزيادة الطلب على هذا المصدر الطاقي، ووفيما يخص التوقعات المستقبلية، حيث أشارت الوكالة إلى أن الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في 2025 ستكون عرضة للعديد من الصدمات المرتبطة بالعوامل العرضية والأحداث غير المتوقعة، متوقعة استمرار التوازن الضيق في السوق نتيجة التأخيرات التي تواجه تطوير قدرات تسييل الغاز الطبيعي.
توقع أسعار الغاز الطبيعي
أكد أحد المتداولين في السوق أن نقص المعروض من الغاز الطبيعي سيستمر في العام المقبل، مما يجعل من المرجح أن تظل الأسعار الفورية أعلى من متوسط أسعار العقود الآجلة المرتبطة بسعر خام برنت، وأضاف أن التقييم الحالي لسعر JKM (المؤشر القياسي للغاز الطبيعي المسال) لشهر ديسمبر وصل إلى 13.563 دولارا أمريكيا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو مؤشر على الاتجاه الصعودي للأسعار.
وأشار التقرير إلى الجهود المستمرة من قبل متعهدي عقود الغاز الطبيعي المسال لتأمين المزيد من الشحنات المقررة للتسليم في عام 2025، وفي إطار سعيهم لتلبية الطلب المتزايد مع شح المعروض، وتعد وكالة بلاتس التي تتخذ من لندن مقرا لها واحدة من أبرز الوكالات الدولية المتخصصة في مجال معلومات الطاقة، حيث تقدم تحليلات دقيقة للسوق العالمي للغاز الطبيعي المسال وتعتبر من المصادر الثانوية المعتمدة في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
شركة موتور انتجلنس
من جانب آخر سلط تقرير شركة “موتور إنتلجنس” الضوء على نمو سوق مركبات الغاز الطبيعي المضغوط وغاز البترول المسال في إفريقيا، حيث بلغت قيمته حاليا نحو 1.28 مليار دولار، وأوضح التقرير أن بعض الدول الأفريقية تقود جهود تبني الغاز الطبيعي المضغوط ضمن استراتيجياتها للتحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة بعيدا عن الوقود الأحفوري.
وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء تراجعا ملحوظا في صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، حيث بلغت الصادرات 287 مليون دولار فقط، مقارنة ب 2.3 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وتعاني مصر حاليا من فجوة كبيرة بين احتياجاتها اليومية من الغاز الطبيعي وإنتاجها المحلي، حيث تحتاج إلى 6.2 مليار قدم مكعب يوميا بينما لا يتجاوز إنتاجها الحالي 4.6 مليار قدم مكعب.