في الآونة الأخيرة انتشرت شائعات حول زيادة معاشات المعلمين، مما أثار موجة من التفاعل بين المعلمين وأولياء الأمور، فقد اعتبر البعض هذه الأخبار سابقةً لتحقيق حقوق المعلمين، بينما استبعد آخرون إمكانية تطبيقها في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وفي إطار هذه الشائعات جاء رد وزارة التربية والتعليم ليؤكد أو ينفي صحة هذه المعلومات، حيث أوضح المتحدث الرسمي للوزارة أن أي قرارات تتعلق بزيادة المعاشات يجب أن تستند إلى دراسة شاملة للموارد المالية المتاحة.
زيادة معاشات المعلمين
تشير المعلومات المستعرضة إلى جهود النقابة لتحسين معاشات المعلمين، حيث أوضح الزناتي أن النقابة قدمت مجموعة من الاقتراحات لتعديل قانون النقابة تشمل تحسين المعاشات لكن لم تتم مناقشتها حتى الآن، وقد ذكر الزناتي أن المعاش الحالي للمعلمين يبلغ 350 جنيهًا تصرف كل ثلاثة أشهر، وهو ما يمثل تحسن ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة، إلا أن أي زيادة إضافية في هذا المعاش تتطلب توفير موارد جديدة، وهو أمر يتسم بالتحدي في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة التي تعاني منها البلاد.
كما أشار إلى أن نحو 600 ألف معلم يصرف لهم المعاش بانتظام. مما يدل على أهمية تحسين هذه المعاشات لضمان مستوى معيشي أفضل لهم، وتظهر هذه المعطيات التحديات الكبيرة التي تواجهها النقابة في سعيها لتحسين الأوضاع المالية للمعلمين، بينما تعتبر هذه الخطوات مهمة لضمان حقوق المعلمين وتحسين حياتهم.
انتظام حضور الطلاب في المدارس
تشير تصريحات الزناتي إلى تحسن ملحوظ في نسبة حضور الطلاب في المدارس، حيث ارتفعت هذه النسبة هذا العام لتتراوح بين 80-85%، ويعتبر هذا التحسن كبير مقارنة بالسنوات السابقة التي كانت تعاني من نسب حضور منخفضة لم تتجاوز 10-15%، ويعكس هذا التحسن التزام الطلاب ورغبتهم في الانتظام في الدراسة.
كما أشار إلى أن التركيز على زيادة نسبة الحضور يأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحديث المناهج التعليمية لتتناسب مع التطورات التكنولوجية والعلمية العالمية، ويأتي هذا التوجه لتعزيز قدرات الطلاب الأكاديمية وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.
وأكد على أن وزارة التربية والتعليم تدرك أهمية تطوير المناهج وتهيئة البيئة التعليمية، وهو ما يتجلى من خلال تنوع المدارس خاصة الفنية منها، للسعي نحو تغطية احتياجات الطلاب ومهاراتهم المختلفة، ويظهر هذا التوجه التزام الحكومة بتقديم تعليم متطور وجاذب، مما يسهم في إعداد جيل قادر على التكيف مع متطلبات العصر الحديث.