في إطار سعي الحكومة الجزائرية إلى تحسين كفاءة العمل وتطوير الأداء في مختلف القطاعات، أصدرت الحكومة بيانا رسميا يتضمن إجراء تعديل على عدد ساعات العمل اليومي لعام 2024 وقد أثار هذا الإعلان تساؤلات واسعة بين الموظفين حول تفاصيل القرار الجديد وأبعاده و يأتي هذا التعديل ضمن خطة شاملة لتحقيق أهداف تنموية تستفيد منها جميع الأطراف، حيث تسعى الدولة إلى تعزيز الإنتاجية وتحقيق التوازن بين القطاعات الحكومية والخاصة.
هل سيتم تعديل ساعات العمل في الجزائر؟
أعلنت الحكومة الجزائرية أن التعديل الجديد سيؤدي إلى زيادة ساعات العمل بمقدار 30 دقيقة يوميا، مما يعكس رغبة السلطات في تحسين الإنتاجية وتنظيم الوقت بشكل أفضل وأوضحت السلطات أن هذا التعديل سيشمل كافة القطاعات، سواء الحكومية أو الخاصة.
وسيتم تطبيقه على جميع المؤسسات دون استثناء بموجب التعديلات الجديدة، سيبدأ العمل في الفترة الصباحية من الساعة 8:00 صباحا إلى الساعة 12:00 ظهرا، في حين ستبدأ الفترة المسائية من الساعة 1:00 ظهرا حتى الساعة 4:30 عصرا.
ويلاحظ أن التغيير الأساسي يتمثل في تمديد فترة العمل المسائية بنصف ساعة إضافية وأكدت الحكومة أن كل من يخالف هذه التعديلات أو يتقاعس عن الالتزام بها سيخضع للمساءلة القانونية.
أسباب تعديل ساعات العمل في الجزائر
تهدف السلطات الجزائرية من خلال هذا القرار إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتنشيط الأداء الوظيفي، إلى جانب تحسين بيئة العمل في مختلف المؤسسات ومن بين الأهداف الأساسية لهذا التعديل:
- رفع كفاءة الموظفين: من المتوقع أن تسهم الزيادة في تعزيز الأداء والإنتاج، مما يعود بالنفع على المؤسسات.
- تطوير بيئة العمل: تعزيز العلاقات بين الموظفين وتحسين التعاون بينهم لتحقيق نتائج أفضل.
- تحفيز التخطيط والتنظيم: يهدف التعديل إلى توفير فرص أفضل لتنظيم الوقت وتخطيط الأنشطة بشكل فعال.
- تنمية مهارات الشباب: مع زيادة ساعات العمل، سيكتسب الشباب خبرات أوسع في بيئات العمل المختلفة، مما يسهم في إعدادهم لمستقبل مهني أفضل.
- ويأتي هذا التعديل في إطار جهود الحكومة الجزائرية لتحقيق التنمية الشاملة ورفع مستوى الأداء في المؤسسات المختلفة ومن خلال تطبيق هذا القرار على كافة القطاعات، تسعى السلطات إلى خلق بيئة عمل إيجابية تعزز الإنتاجية وتساهم في تطوير المجتمع بشكل مستدام.