في خطوة جديدة تعبّر عن حرص الحكومة المغربية على تحسين مستوى معيشة المتقاعدين، تم الإعلان رسميًا عن بدء صرف زيادة جديدة في رواتب المتقاعدين المدنيين والعسكريين ابتداءً من يوليو 2025 وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في تكاليف الحياة، مما دفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات اجتماعية تستهدف الفئات الأكثر تأثرًا بالتغيرات الاقتصادية، وعلى رأسها فئة المتقاعدين الذين يعتمدون على دخل ثابت لا يتماشى أحيانًا مع متطلبات المعيشة اليومية.

صرف تلقائي دون أي تدخل من المستفيد
بحسب ما أعلنته الجهات المعنية، فإن هذه الزيادة سيتم إدراجها تلقائيًا ضمن الرواتب الشهرية، دون حاجة المتقاعدين إلى تقديم طلبات أو إتمام أي إجراءات بيروقراطية ويُعد هذا التوجه مبادرة إنسانية تسهّل على كبار السن، خاصة من يواجهون صعوبات في التعامل مع المساطر الإدارية، مما لاقى ارتياحًا واسعًا بين صفوف المستفيدين وأسرهم.
القرار جاء أيضًا استجابة لنداءات متكررة من قبل المجتمع المدني وعدد من النقابات التي طالبت مرارًا بمراجعة المعاشات، كي تواكب متطلبات الحياة وتضمن كرامة المواطن بعد التقاعد.
نسب الزيادة حسب فئة المعاش
تم اعتماد نظام تدريجي في تحديد نسبة الزيادة، يراعي مستوى المعاش الشهري الحالي، وذلك لضمان استفادة أكبر للفئات ذات الدخل المحدود، وقد جاءت النسب على النحو التالي:
- المتقاعدون الذين تقل معاشاتهم عن 2000 درهم، استفادوا من زيادة بنسبة 10%.
- الذين تتراوح معاشاتهم بين 2000 و4000 درهم، شملتهم زيادة بمعدل 7%.
- أما من تفوق معاشاتهم 4000 درهم، فقد حصلوا على زيادة نسبتها 5%.
هذا التدرج يهدف إلى تحقيق نوع من العدالة في التوزيع، بحيث تكون الزيادة أكثر فاعلية لدى الفئات الأكثر هشاشة.
شروط الاستفادة من الزيادة
حتى يستفيد الشخص من هذه الزيادة، لا بد من توفر بعض المعايير الأساسية، أهمها:
- أن يكون المتقاعد حاملًا للجنسية المغربية.
- أن يكون مُسجَّلًا ضمن أحد أنظمة التقاعد الرسمية.
- أن لا يكون المعاش موضوع نزاع قانوني أو موقوفًا لأي سبب.
- وأن يكون المتقاعد على قيد الحياة وقت دخول القرار حيز التنفيذ.
- رؤية نحو عدالة اجتماعية أعمق
تُعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة أشمل تهدف إلى تحسين أوضاع الفئات الهشة وضمان كرامة العيش لكل من خدموا الوطن بإخلاص لسنوات طويلة. وتدعو السلطات المواطنين إلى متابعة المستجدات عبر القنوات الرسمية فقط، لتفادي الأخبار المغلوطة والشائعات.