أعلنت جهات رسمية في المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية المجاورة عن إدخال تغييرات كبيرة على قانون الخدمة العسكرية لعام 2025، والتي تضمنت تحديثات ملحوظة في شروط الإعفاء والتأجيل، وقد لقيت هذه التعديلات تفاعل واسع من قبل الشباب وأسرهم، لما توفره من خيارات قانونية جديدة تتماشى مع ظروفهم الصحية والاجتماعية والتعليمية، مما أعاد فتح النقاش حول مرونة الأنظمة العسكرية.

شروط الإعفاء المحدثة في النظام الجديد
وفقا للوائح المعلنة فقد شملت التعديلات في قانون الخدمة العسكرية مجموعة من الشروط التي تتيح الإعفاء الكلي أو المؤقت من التجنيد، وهي كالتالي:
- الإعفاء الطبي: يمنح لكل من يعاني من أمراض مزمنة أو إعاقة جسدية أو عقلية مثبتة بتقارير طبية صادرة من جهات معتمدة.
- الإعفاء العائلي: يشمل من يعول أسرة بشكل كامل أو من فقد والديه ويقوم برعاية أشقائه القصر.
- الإعفاء الدراسي المؤقت: يمنح للطلاب المسجلين في الجامعات أو الكليات، بشرط تقديم وثيقة رسمية من الجهة التعليمية تثبت انتظامهم في الدراسة.
- الإعفاء المهني: يشمل أصحاب التخصصات النادرة التي تحتاج إليها الدولة مثل الأطباء أو المبرمجين أو فنيي الأمن السيبراني، وفق ضوابط محددة.
تهدف هذه التعديلات إلى تحقيق التوازن بين المتطلبات الدفاعية للدولة والظروف الواقعية التي قد تمنع بعض الأفراد من أداء الخدمة العسكرية.
خطوات تقديم طلب الإعفاء
لمن يرغب في الاستفادة من هذه التسهيلات ينبغي اتباع الخطوات التالية:
- الدخول إلى الموقع الرسمي لوزارة الدفاع أو الجهة المعنية.
- تسجيل الدخول باستخدام رقم الهوية أو رقم الإقامة.
- ملء استمارة الإعفاء بدقة مع تحديد نوع الإعفاء المطلوب.
- رفع المستندات الداعمة مثل التقارير الطبية أو الشهادات الدراسية.
- انتظار الرد من الجهة المختصة خلال فترة لا تتجاوز 30 يوما من تقديم الطلب.
ردود الفعل ودلالات التعديل
لاقى القانون المعدل استحسان من قطاع واسع من الشباب، خصوصًا أولئك الذين كانوا يعانون من ظروف تمنعهم من أداء الخدمة، ورأى الكثيرون أن هذه الخطوة تعكس تفهم أوسع للواقع الاجتماعي والمهني.
تؤكد الجهات الحكومية أن القانون الجديد لا يقلل من قيمة الخدمة الوطنية، بل يسعى لإعادة توزيع المسؤوليات بشكل أكثر مرونة، بما يتماشى مع قدرات الأفراد واحتياجات الوطن، ما يمثل نموذج معاصر لإدارة ملف التجنيد بطريقة متوازنة وعادلة.