يواجه المواطنون في لبنان واقع اقتصادي دقيق، ومع حلول شهر يونيو 2025، يأتي قرار جديد يحدد سقف السحوبات كخطوة مهمة، وهذا القرار الذي يمنح الافراد فرصة لتدبير أمورهم المالية بشكل افضل، يهدف الى تنظيم السيولة وضمان استقرار أوضاعهم، فبعد فترة من التحديات، قد يمثل هذا التحديد فرصة ذهبية للمواطنين لإدارة أموالهم بفاعلية أكبر.

تفاصيل قرار سقف السحوبات في لبنان يونيو 2025
شهد لبنان خطوة مالية مهمة مع إعلان مصرف لبنان المركزي عن رفع سقف السحوبات النقدية الشهرية، وذلك بموجب تعميمين جديدين، ولم يكن هذا مجرد تعديل بسيط، بل حمل معه بوادر امل لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وبعد سنوات من القيود الصارمة التي فرضت على حسابات المودعين، يهدف هذا القرار الى اعادة بعض التوازن المفقود بين المواطنين والمصارف، فقد رفع التعميم رقم 158 سقف السحب الى 500 دولار أمريكي شهرياً، بينما حدد التعميم رقم 166 السقف عند 250 دولار، هذه التعديلات جاءت بعد فترة طويلة من التحديات، وأصبحت محط اهتمام واسع بين المواطنين والخبراء الماليين في لبنان.
أهداف القرار وتأثيره المتوقع
يهدف قرار رفع سقف السحوبات في لبنان الى تحقيق مجموعة من الاهداف الاقتصادية والاجتماعية، منها:
- زيادة السيولة النقدية المتاحة، والذي يساعد المواطنين على تلبية احتياجاتهم اليومية بشكل أفضل.
- تعزيز الثقة في النظام المصرفي، بعد سنوات من التراجع في العلاقة بين البنوك والعملاء.
- تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال زيادة حركة التداول المالي والنقدي.
- تقليل الضغوط على النظام المصرفي عبر تنظيم السيولة النقدية وتقليل تهريب الأموال.
ردود الفعل وتطلعات المستقبل
لاقى قرار رفع سقف السحوبات تفاعلا واسعا بين المواطنين والخبراء، اعتبر البعض هذه الخطوة ايجابية نحو تحسين الوضع المالي، خاصة أنها تمنح المواطنين مرونة اكبر في التصرف بأموالهم، في المقابل، رأى آخرون أنه قد يكون مجرد اجراء مؤقت لا يعالج جذور الازمة الاقتصادية العميقة التي يمر بها لبنان، ومع ذلك فإن رفع سقف السحوبات يمثل بداية تحول ايجابي في ادارة السياسة النقدية في لبنان.