تحرص سلطنة عمان على تحري هلال الأشهر الهجرية بشكل منتظم، وتولي اهتمام بالغ لهلال شهر ذو الحجة بشكل خاص، نظرا لارتباطه الوثيق بموسم الحج المبارك وعيد الأضحى، وتقوم الجهات الرسمية في السلطنة بتنظيم هذه العملية سنويا، وتعلن عن موعد التحري من خلال الوسائل الإعلامية الرسمية وبالتنسيق الكامل مع الجهات العلمية والشرعية المختصة.

وزارة الأوقاف العمانية تتحرى هلال ذو الحجة
تشترك عدة جهات رسمية وأكاديمية في سلطنة عمان في عملية تحري هلال شهر ذي الحجة، حيث تسعى هذه المؤسسات إلى ضمان الدقة والموضوعية في تحديد بداية الشهر، ومن أبرز هذه الجهات:
- تتولى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مسؤولية الإعلان الرسمي عن دخول الأشهر القمرية.
- يتم التنسيق مع الجهات الفلكية، مثل جامعة السلطان قابوس، إلى جانب المراصد الفلكية المنتشرة في السلطنة.
- تشارك لجان علمية وشرعية مختصة في التحري للتحقق من نتائج الرصد الميداني والمقارنات الفلكية.
- يعتمد التحري على الدمج بين المعايير الشرعية والرؤية العلمية الحديثة لتحقيق نتائج موثوقة.
دور المراصد الفلكية العمانية في رصد الهلال
تسهم المراصد الفلكية المنتشرة في مناطق مختلفة من السلطنة في تعزيز دقة نتائج تحري الهلال، حيث تعتمد على أحدث الأجهزة والمعدات:
- من أبرز المراصد المستخدمة مرصد منح الفلكي ومرصد جبل شمس.
- تستخدم أدوات متطورة مثل التلسكوبات والكاميرات عالية الدقة لمراقبة الهلال.
- يتم الرصد من عدة مواقع لضمان تقليل تأثير الظروف الجوية المتغيرة.
- تُرسل النتائج إلى لجان التحري للمراجعة قبل اعتمادها رسميا.
خطوات إعلان بداية شهر ذي الحجة
عقب انتهاء رصد الهلال مساء يوم التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة، تتخذ سلسلة من الإجراءات لضمان إعلان دقيق وشفاف لبداية الشهر:
- تعقد جلسة رسمية للجان التحري لمناقشة البيانات والتقارير الميدانية.
- إذا ثبتت الرؤية الشرعية للهلال، يعلن عن بداية شهر ذي الحجة عبر التلفزيون والإذاعة الرسمية وموقع الوزارة الإلكتروني.
- في حال تعذر رؤية الهلال يستكمل شهر ذي القعدة ثلاثين يوما، ويتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي.
أهمية تحري هلال ذي الحجة في عمان
يعد تحديد بداية شهر ذي الحجة حدث مهم على المستويين الديني والاجتماعي داخل السلطنة، لما له من ارتباط وثيق بعدد من المناسبات الكبرى:
- تعتمد شعيرة صوم يوم عرفة على معرفة اليوم التاسع من ذي الحجة.
- يسهم الإعلان المبكر في تنظيم الفعاليات والأنشطة الدينية والعائلية.
- يساعد في تنسيق رحلات الحجاج من السلطنة إلى الأراضي المقدسة وفق الجداول الزمنية الدقيقة.
- يرسخ مفهوم الوحدة في التقويم الشرعي ويعزز الانسجام بين المؤسسات الدينية والمجتمع.