تكبيرات الحج في صباح العيد وبعد كل صلاة، تتعالى فيها أصوات التكبير بشكل جماعي في كل المساجد والساحات، حيث تتردد في الآفاق:
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، وقد تتنوع فيها الصيغ ما بين مسجد وآخر، فبعضهم قد يختمها بالصلاة والسلام على النبي محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته، حيث جرت العادة في كثير من مساجد جمهورية مصر العربية، لمزيد تابعوا التفاصيل خلال السطور الآتية.

صيغ تكبيرات الحج بصوت واضح
صيغ تكبيرات الحج مختلفة وتلك الإضافات في التكبير هل هى جائزة؟ وهل في التكبير الجماعي بعد الصلاة ما يعاب بشكل شرعى، حيث نجد الأمر فيه سعة، حيث قد اختلف فيه العلماء، فبعضهم قد رأى أن التكبير الجماعي بدعة غير محبذة، وقد ذهب آخرون إلى جوازه لما فيه من إظهار الشعائر وتعظيمها، وقد درج عليه العمل في كثير من البلاد.
أما بالنسبة الى صيغ التكبير نفسها، فقد وردت عن السلف بطرق متعددة، وكلها تكون حسنة ما دامت تدور في فلك تعظيم الله والثناء عليه، ومنها قول ابن القيم في زاد المعاد: انه ثبت أن النبي كان يكبر من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وكان يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، وهذه هى الصيغة وإن لم يصح سندها، إلا أن العمل جارى بها، وهي مستحبة.
روايات مختلفة لصيغ تكبيرات الحج
توجد روي عن الصحابة بصيغ مختلفة منها ما يلي:
- جابر وابن عباس كانا يكبران ثلاثا فقط.
- سعيد بن جبير ومجاهد وعبد الرحمن بن أبي ليلى كانوا يزيدون: ولله الحمد.
- عن سلمان الفارسي: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا.
- وعمر وابن مسعود كانا يقولان: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
وأما بالنسبة الي الصلاة على النبي بعد التكبير، فقد استحسنها بعض أهل العلم، حيث رأوا أنها لا تكون ضد الوارد، خاصة أنها تندرج تحت تعظيم ذكره الشريف، واستناد إلى قوله تعالى: ورفعنا لك ذكرك، غير أن فريق آخر من الشافعية رأى أنها غير مندوبة بعد التكبير مباشرة، وإن كانت أصبحت عادة محبوبة ما بين جموع الناس، والذكر لا يخرج عن معاني التعظيم والتقديس والثناء، فهو يكون مقبول ومأجور إن شاء الله، ولا حرج في أن يكون هناك تنوع فى الصيغ أو زيادتها بالصلاة على النبي ما لم تعتقد أنها لازمة.