في ظل تصاعد معدلات الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، لم يعد خفض الكوليسترول في الدم مجرد رفاهية أو إجراء وقائي، بل أصبح ضرورة ملحة للحفاظ على صحة الجسم وسلامة الدورة الدموية، ورغم تعدد العلاجات الطبية والمكملات، يبقى الحل الأبسط والأكثر أمان في متناول الي، وهو طعام يخفض مستوى الكوليسترول بطريقة طبيعية، ومن دون أعباء دوائية أو آثار جانبية، ومن المفارقة أن هذا الطعام ليس من الأصناف الفاخرة أو الغالية، بل يعرف شعبيًا باسم “بروتين الغلابة” وهو العدس، ذلك المكون البسيط الذي يزخر بفوائد عظيمة للصحة، وعلى رأسها قدرته الفعالة في التحكم بمستوى الكوليسترول الضار في الجسم.

طعام سحري يخفض مستوى الكوليسترول
يعتبر العدس من أبرز الأمثلة على طعام يخفض مستوى الكوليسترول بآلية طبيعية وآمنة، فرغم أنه طعام اقتصادي وسهل التحضير، إلا أن تركيبته الغنية بالألياف والبروتينات النباتية تجعله قادراً على:
- تقليل امتصاص الكوليسترول من الأمعاء.
- دعم توازن الدهون في الدم.
- تعزيز صحة الأوعية الدموية.
لماذا العدس من أقوى الأطعمة في مكافحة الكوليسترول؟
لا يعود تأثير العدس فقط إلى احتوائه على الألياف، بل لأنه يشكل مصدر غني بعدة عناصر تساهم بشكل مباشر في تقليل الدهون الضارة، ومنها:
- البروتين النباتي: بديل ممتاز للبروتين الحيواني الغني بالدهون المشبعة.
- مضادات الأكسدة: التي تقلل من التأكسد الضار للكوليسترول وتمنع تراكمه في الشرايين.
- المغنيسيوم والفولات: وهما عنصران يلعبان دور رئيسي في تعزيز وظائف القلب وتقليل ضغط الدم.
طرق ذكية لتحضير العدس وتحقيق أقصى فائدة
للاستفادة القصوى من العدس كمصدر طبيعي لتقليل الكوليسترول، ينصح باتباع طرق طهي صحية، مثل:
- تحضيره في صورة شوربة بدون دهون أو زيوت مشبعة.
- استخدام زيت الزيتون بدلاً من السمن أو الزبدة.
- إضافة الكركم والكمون لتعزيز الخصائص المضادة للالتهابات.
كما يمكن دمجه مع خضروات مثل الجزر، الكرفس، أو السبانخ، مما يرفع من القيمة الغذائية ويعزز تأثيره كمصدر غني بالألياف والمركبات النباتية.