أدخلت الجزائر تعديلات جوهرية على قانون الزواج، وذلك عقب سنوات من المراجعات القانونية والاجتماعية، بهدف مواكبة التحولات المجتمعية وتعزيز استقرار الأسرة الجزائرية، وقد أثار هذا القانون الجديد نقاشًا واسعًا بين مؤيد يرى فيه تعزيزًا للعدالة والتوازن الأسري، ومعارض يخشى انعكاساته على القيم التقليدية في هذا المقال، نستعرض أبرز التعديلات القانونية وتأثيرها على المجتمع الجزائري.

تفاصيل تعديلات قانون الزواج الجزائري
شهد قانون الزواج في الجزائر تعديلات جديدة لعام 2025 تهدف إلى تنظيم العلاقة الزوجية وتحقيق العدالة الأسرية، ومن أبرز هذه التعديلات مايلي:
- تحديد سن قانوني موحد للزواج لكلا الجنسين لضمان النضج والمسؤولية قبل الارتباط.
- إلزام إجراء فحص طبي قبل الزواج للتأكد من خلو الطرفين من الأمراض المعدية أو الوراثية، ما يساهم في تأسيس أسر سليمة صحيًا.
- اشتراط الحصول على إذن قضائي مسبق في حالات تعدد الزوجات، لضمان مراجعة قانونية تحترم حقوق الزوجة الأولى وتحد من القرارات العشوائية.
- فرض توثيق رسمي لجميع عقود الزواج للحد من الزواج العرفي وما يترتب عليه من مشكلات اجتماعية وقانونية.
الحكومة الجزائرية تنفي تقديم منحة الزواج بقيمة 20,000 دينار
أكدت الجهات الرسمية أن الأخبار المتداولة بشأن تقديم الحكومة الجزائرية منحة بقيمة 20,000 دينار للمقبلين على الزواج لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أنها مجرد شائعات انتشرت دون أي دليل رسمي، ودعت المواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة وتجنب تداول الأخبار غير الموثوقة.
أثر قانون الزواج الجديد على استقرار الأسرة الجزائرية
يمثل قانون الزواج الجديد خطوة مهمة نحو تعزيز استقرار الأسرة الجزائرية، إذ يوفر إطارًا قانونيًا أكثر وضوحًا وعدالة لحل النزاعات الأسرية، كما يعزز حماية حقوق الأزواج والأطفال من أي استغلال محتمل، رفع سن الزواج يمنح الشباب فرصة أكبر للاستعداد النفسي والمادي لتأسيس حياة زوجية مستقرة، وهذا يسهم في الحد من معدلات الطلاق داخل المجتمع إلى جانب ذلك، يساهم القانون في تعزيز التماسك الأسري عبر تحقيق التوازن في الحقوق والواجبات، مع توفير حماية قانونية إضافية للأطفال لضمان بيئة أسرية آمنة، كما أن توثيق عقود الزواج رسميًا يساعد في تقليل الخلافات المستقبلية المتعلقة بالميراث وحقوق الطفل، ما يرسخ أسس مجتمع أكثر استقرارًا وتماسكًا.