التخطي إلى المحتوى
من قلب الأسواق .. أسعار اللحوم في الأردن مع اقتراب عيد الأضحي رؤية واضحة
أسعار اللحوم في الأردن

تشهد الأسواق الأردنية في الفترة التي تسبق عيد الأضحى المبارك حالة من الجدل والنقاش حول موضوع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء حيث أصبح هذا الملف محور اهتمام الكثير من المواطنين نتيجة تأثيره المباشر على ميزانية الأسر الأردنية خاصة في ظل الاستعدادات لموسم الأضاحي.

أسعار اللحوم في الأردن
أسعار اللحوم في الأردن

الظروف التي أدت إلى زيادة أسعار اللحوم

تعد الأسباب المؤدية إلى ارتفاع أسعار اللحوم في الأردن متعددة ومعقدة ويأتي هذا التداخل بين العوامل الطبيعية والاقتصادية ليشكل واقعًا ضاغطًا على المستهلك الأردني:

  • تراجع حجم الإنتاج الحيواني في الدول المصدرة مما أثر على كميات اللحوم المتوفرة محليًا.
  • تعرض الزراعة والثروة الحيوانية لعوامل مناخية سلبية أسهمت في إضعاف سلاسل التوريد.
  • ظهور أمراض وأوبئة مثل الحمى القلاعية أدى إلى تقليل أعداد المواشي الجاهزة للذبح.
  • زيادة الطلب العالمي والإقليمي على اللحوم خاصة مع اقتراب موسم الأعياد.
  • تصاعد تكاليف الشحن والنقل والخدمات المرتبطة بالاستيراد ما رفع من سعر المنتج النهائي.

توجهات السوق في ظل ارتفاع الأسعار

في ظل هذا المشهد الاقتصادي الصعب بدأت تظهر بوادر أزمة تتعلق بتوفر الأضاحي بأسعار مناسبة وقد بدأت الجهات الرسمية تتخذ خطوات من أجل الحد من التأثيرات السلبية لهذه الارتفاعات:

  • حجم الإنتاج المحلي يبلغ حوالي ستمئة ألف رأس من الأغنام والماعز وعشرة آلاف رأس من الأبقار وهي كميات أقل من الحاجة الموسمية.
  • تم فتح باب الاستيراد من دول جديدة مثل سوريا ولبنان لتعزيز الكميات المتوفرة.
  • قامت الحكومة بمنح تصاريح خاصة لبعض المؤسسات بهدف توفير اللحوم بأسعار مناسبة للجميع.
  • تم إطلاق مبادرات لدعم المربين المحليين من خلال توفير تمويل ميسر لتحفيز الاستمرار في التربية والإنتاج.

أثر ارتفاع الأسعار على الأسر الأردنية

يؤدي الارتفاع المتواصل في أسعار اللحوم إلى ضغط اقتصادي متزايد على المواطنين خصوصًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها عدد كبير من الأسر الأردنية:

  • كثير من العائلات أصبحت عاجزة عن شراء كميات كافية من اللحوم لتلبية احتياجاتها الأساسية.
  • هناك تراجع في معدلات الشراء مقارنة بالسنوات السابقة بسبب ضعف القدرة الشرائية.
  • تزايد اعتماد بعض الأسر على بدائل أقل تكلفة مثل الدجاج أو البروتين النباتي.
  • لوحظ توجه عدد من المواطنين إلى المشاركة الجماعية في شراء الأضاحي لتقاسم التكلفة.