أظهرت دراسات حديثة أن بعض المشروبات الطبيعية يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في تنظيم مستوى السكر في الدم، ويأتي في مقدمتها مشروب القرفة، الذي أثبت فعاليته في تحسين حساسية الإنسولين وتقليل ارتفاع الجلوكوز بعد الوجبات، لذلك بدأ مرضى السكري وغيرهم من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في مستويات السكر بالاتجاه إلى استخدام القرفة كمكمل غذائي يومي، خاصةً أن تناولها لا يرتبط بأي آثار جانبية خطيرة إذا استخدمت باعتدال.

خطوات تحضير مشروب القرفة للسكر
- غلي كوب من الماء ثم إضافة نصف ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة.
- ترك المزيج على النار لمدة 10 دقائق مع تغطيته جيدًا.
- يصفى المشروب ويمكن إضافة ملعقة صغيرة من العسل لتحسين المذاق.
- يشرب دافئًا مرة واحدة يوميًا صباحًا أو مساءً.
- يجب استخدام قرفة سيلانية وليست الكاسيا لتجنب ارتفاع نسبة الكومارين.
العلاقة بين القرفة وتنظيم سكر الدم
القرفة تحتوي على مركبات فعالة تجعلها واحدة من أفضل الأعشاب لدعم توازن الجلوكوز:
- تحتوي على مادة سينمالدهيد التي تساهم في تنشيط مستقبلات الإنسولين.
- تساعد في تقليل امتصاص السكر من الأمعاء إلى الدم.
- تحفز البنكرياس على إفراز الإنسولين بكفاءة أعلى.
- تؤخر إفراغ المعدة مما يقلل من ارتفاع السكر بعد الوجبة.
- تقلل من مقاومة الإنسولين في خلايا الجسم.
فوائد القرفة للجسم
القرفة ليست مفيدة فقط لمرضى السكر بل تقدم مزايا صحية شاملة:
- تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
- تحتوي على مضادات أكسدة تحمي الخلايا من التلف.
- تساهم في تحسين الدورة الدموية وتنشيط القلب.
- لها تأثير مضاد للالتهابات المزمنة.
- تدعم الجهاز الهضمي وتقلل من الغازات والانتفاخ.
تحذيرات عند استخدام القرفة
رغم فوائدها، إلا أن القرفة قد تسبب مشاكل عند تناولها بكميات كبيرة:
- تحتوي على مادة الكومارين التي قد تؤثر على الكبد عند الإفراط.
- قد تتفاعل مع أدوية تخفيض السكر وتسبب هبوطًا مفاجئًا في الجلوكوز.
- لا ينصح بها للحوامل إلا تحت إشراف طبي.
- يجب تجنب خلطها مع أعشاب أخرى دون معرفة التفاعلات المحتملة.
- يفضل تناولها بحد أقصى كوبين يوميًا فقط.
القرفة ليست مجرد نكهة محببة في الطعام بل هي أداة فعالة لدعم تنظيم سكر الدم بطريقة طبيعية وآمنة، ومع الالتزام بالكميات المناسبة والمتابعة الطبية، يمكن أن تكون عنصرًا مهمًا في نمط الحياة الصحي لكل من يسعى لتقليل الاعتماد على الأدوية وتحقيق توازن مستقر في معدلات الجلوكوز اليومية.