مع اقتراب الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تتجه أنظار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها نحو السماء مترقبة لحظة الإعلان عن رؤية الهلال التي تحدد موعد عيد الأضحى المبارك، أحد أعظم الشعائر الدينية في الإسلام، والذي يحمل طابع روحاني يتجدد كل عام بذكرى تضحية النبي إبراهيم، عليه السلام، وتجسيدًا لمعاني الإخلاص والطاعة والتقرب إلى الله.
وفي هذا الإطار بدأت التقديرات الفلكية تكشف عن المؤشرات الأولية المتعلقة بموعد حلول شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ، وما يترتب عليه من تحديد دقيق ليوم وقفة عرفات، ثم أول أيام عيد الأضحى المبارك، الذي تنتظره الملايين من الأسر المسلمة في العالم الإسلامي، لما يحمله من فرحة العيد، وشعائر النحر، وصلة الأرحام، وروح الجماعة والطمأنينة.

موعد فلكي مبدئي لبداية شهر ذي الحجة 1446 هـ
وفقًا للحسابات الفلكية التي أجريت من قِبل الجهات المختصة في علم الفلك، من المتوقع أن يكون الأربعاء الموافق 28 مايو 2025 هو أول أيام شهر ذي الحجة من العام الهجري 1446، وهذا التاريخ يبنى على ظروف ولادة الهلال، التي تشير إلى أن الهلال الجديد سيولد في فجر الثلاثاء 27 مايو 2025، وتحديدًا في الساعة الخامسة وثلاث دقائق صباحا بتوقيت القاهرة.
وتشير التقديرات إلى أن الهلال سيكون ظاهرا بعد غروب شمس هذا اليوم لمدة تصل إلى 47 دقيقة في سماء القاهرة، و38 دقيقة في سماء مكة المكرمة، وهي فترة كافية لرؤيته بالعين المجردة في معظم الأرجاء، مما يعزز احتمال ثبوت الرؤية الشرعية مساء الثلاثاء، ليكون اليوم التالي هو بداية الشهر الهجري الجديد.
دار الإفتاء المصرية تستطلع الهلال الثلاثاء 27 مايو 2025
كالعادة في كل عام، تستعد دار الإفتاء المصرية لمباشرة أعمال استطلاع هلال شهر ذي الحجة من خلال لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك مساء الثلاثاء 27 مايو، والذي يوافق التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة.
وقفة عرفات 2025
إذا ما ثبتت الرؤية الشرعية لهلال شهر ذي الحجة مساء الثلاثاء، فإن يوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025 سيكون هو يوم وقفة عرفات، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، الذي يشهد أعظم أركان الحج حين يقف الحجاج على صعيد عرفات متضرعين ومبتهلين إلى الله عز وجل.
أول أيام عيد الأضحى 2025
بناءً على ما سبق، فإن يوم الجمعة الموافق 6 يونيو 2025 هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويأتي في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة كما هو ثابت شرعا، ليبدأ المسلمون حول العالم أداء شعائر الأضحية والتكبير وصلاة العيد، وسط أجواء من الفرح والتقوى.