العادات اليومية لها دور مهم في التأثير على صحتنا النفسية، حيث إن أسلوب حياتنا، بدءا من النوم والغذاء وحتى طريقة التفكير والتعامل مع الآخرين، يُؤثر بشكل مباشر على كيمياء الدماغ ومستويات التوتر والمزاج العام، وعند التزامنا بسلوكيات صحية، تتحسن قدرتنا على مواجهة التحديات، ويزيد شعورنا بالاستقرار النفسي، وفيما يلي نستعرض مجموعة من العادات اليومية التي يمكن أن تساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب.

عادات يومية تقلل من خطر بالاكتئاب
هناك الكثير من العادات التي يمكن الحفاظ عليها للوقاية من مرض الاكتئاب، حيث أن المداومة على العادات الصحية للشخص المصاب بالاكتئاب، ويساعده على التعافي من المرض بسرعة.
احرص على نوم منتظم وعميق
النوم الجيد هو أساس التوازن النفسي، إذ تؤدي قلة النوم إلى اضطراب في المواد الكيميائية المسؤولة عن استقرار المزاج، مثل السيروتونين والدوبامين، مما يرفع خطر الاكتئاب، حاول النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميا، واحتفظ بروتين نوم منتظم حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
النشاط البدني يحسّن مزاجك
الرياضة تفرز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، وتسهم في تقليل مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، كما تعزز الثقة بالنفس وتحسن جودة النوم، مما يعتبر درع نفسي ضد الاكتئاب.
تناول طعامًا داعمًا لصحة الدماغ
الأطعمة الغنية بالعناصر الطبيعية مثل الخضراوات والفواكه والبروتينات الصحية وأحماض أوميغا 3 تساهم في تقليل الالتهابات وتحسين عمل النواقل العصبية، ما يُؤثر إيجابيا على المزاج والتركيز.
جرّب التأمل واليقظة الذهنية
تمارين التأمل واليقظة تساعد على تهدئة الأفكار السلبية المتكررة، وتعيد برمجة الدماغ ليكون أكثر توازن وهدوءا مما يعزز السلام النفسي الداخلي.
لا تهمل علاقاتك الاجتماعية
التواصل الإنساني يشكل حاجز وقائي ضد الوحدة والحزن، فمحادثة بسيطة مع صديق أو لقاء عائلي يعزز الشعور بالدعم والانتماء، ويقلل من الشعور بالعزلة.
استفد من ضوء الشمس الطبيعي
التعرض اليومي لأشعة الشمس، وخصوصا في الصباح، يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية ويزيد من إنتاج السيروتونين، مما يرفع من الحالة المعنوية ويقلل من أعراض الاكتئاب الموسمي.
راقب استخدامك للشاشات
الاستخدام المفرط للهواتف ووسائل التواصل قد يزيد من الشعور بالوحدة والمقارنة السلبية، لذلك يفضل تقليل وقت الشاشة واستبداله بأنشطة ممتعة أو اجتماعية تُغذي الصحة النفسية.
تبن عادة الامتنان اليومي
الامتنان يعيد توجيه التفكير من التركيز على النواقص إلى تقدير ما نملكه، مما يفعل مناطق الدماغ المسؤولة عن المشاعر الإيجابية، ويسهم في تحسين النظرة للحياة.
ضع أهدافًا بسيطة تحققها بانتظام
تحقيق أهداف صغيرة يمنحك شعور بالنجاح ويُقوي ثقتك بنفسك، وهذا الشعور بالتقدم يساعد على مقاومة المشاعر السلبية ويمنح الحياة معنى ووضوح أكبر.