عيد الأضحى المبارك يعتبر من أبرز الشعائر الدينية في الإسلام التي يحتفل بها المسلمون في شتى أنحاء العالم، ويعد العيد الثاني بعد عيد الفطر، ويأتي تتويج لمناسك الحج في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويستمر حتى الثالث عشر من الشهر ذاته، يتميز هذا العيد بذبح الأضاحي تقرب إلى الله تعالى وامتثال لأمره، وتخليدا لقصة النبي إبراهيم عليه السلام حينما أطاع أمر الله عز وجل بذبح ابنه إسماعيل، ففداه الله بكبش عظيم.
صيغ تكبيرات عيد الأضحى المبارك
تكبيرات العيد تجسد مشاعر البهجة والسرور التي يعيشها المسلمون احتفال بإتمام طاعة الله ورضاه، وتتلى هذه التكبيرات بصيغ متنوعة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي، غير أن الصيغ الآتية تعد من بين الأكثر شيوعا وانتشارا:
- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
- الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
- الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد؛ الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا؛ لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده.
ويحرص المسلمون على ترديد هذه التكبيرات ابتداء من فجر يوم عرفة وحتى غروب شمس اليوم الأخير من أيام التشريق، لتكون من أبرز المظاهر الروحانية المصاحبة لعيد الأضحى المبارك.
كيفية أداء صلاة عيد الأضحى المبارك
تعرف صلاة العيد بأنها تتكون من ركعتين تمتازان بوجود تكبيرات إضافية، حيث تبدأ الركعة الأولى بسبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وتبدأ الركعة الثانية بخمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، وقد تتلى فيهما سورة الفاتحة وسورة قصيرة، وتعد هذه الصلاة من السنن المستحبة وتمتاز بأجوائها الروحانية التي تجمع المسلمين في مشهد يعبر عن الوحدة والأخوة وتؤدى صلاة العيد جماعة في المساجد أو في الساحات بعد شروق الشمس.
عقب الانتهاء من أداء صلاة العيد، يباشر المسلمون بذبح الأضاحي، وهي من الشعائر الأساسية في عيد الأضحى المبارك، وتعد سنة مؤكدة لمن يستطيع وترمز هذه الشعيرة إلى تعظيم مبدأ التوحيد وتجسيد لاتباع نهج النبي إبراهيم عليه السلام، وتوزع لحوم الأضاحي على الأقارب والفقراء والمحتاجين.