ينتظر المسلمون حول العالم قدوم عيد الأضحى المبارك بقلوب مليئة بالفرح والروحانية، حيث يعد هذا العيد من أعظم المناسبات الدينية التي تجمع بين مظاهر البهجة والتقرب إلى الله عز وجل، ولا تقتصر أجواء العيد على الأضاحي وتوزيع اللحوم فحسب، بل يعد الالتزام بسنن النبي محمد ﷺ جزءا مهمًا من الاحتفال، لما تحمله هذه السنن من فضل وأجر عظيم.
ما هي سنن عيد الأضحى؟
أوضح الأزهر الشريف أن هناك مجموعة من السنن النبوية التي يستحب أن يحرص عليها المسلم يوم عيد الأضحى، حتى ينال الأجر ويتأسى برسول الله ﷺ، ومن أبرز هذه السنن:
الاغتسال وارتداء الملابس النظيفة:
- من السنة أن يبدأ المسلم يوم العيد بالاغتسال والتطيب، وارتداء أجمل ما لديه من ملابس، سواء كانت جديدة أو نظيفة وأنيقة، تعبيرا عن بهجة العيد وتعظيمًا لهذه المناسبة الجليلة.
الامتناع عن الأكل قبل الصلاة:
- يستحب أن لا يتناول المسلم طعام في صباح عيد الأضحى إلا بعد أداء صلاة العيد، وذلك تأسيا بالنبي ﷺ الذي كان لا يأكل يوم الأضحى إلا بعد أن يعود من الصلاة ويتناول من أضحيته.

الذهاب للصلاة مشيًا على الأقدام:
- من المستحسن أن يخرج المسلم إلى مصلى العيد ماشيا إن استطاع، اتباعا لما روي عن الصحابة رضوان الله عليهم، حيث ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن ذلك من السنة.
تنظيم الصفوف خلال صلاة العيد:
- ينبغي الالتزام بترتيب الصفوف أثناء الصلاة، بحيث يصطف الرجال أولا، يليهم الأطفال، ثم النساء، مع مراعاة عدم اختلاط الصفوف، احتراما لآداب الصلاة وتعظيما للشعائر.
تغيير الطريق عند الذهاب والرجوع:
- كان من هدي النبي ﷺ أن يسلك طريقا عند الذهاب إلى المصلى، ويعود من طريق مختلف، وذلك له دلالات عديدة، منها توسيع دائرة اللقاء والسلام مع الناس، وإحياء سنة مباركة تحمل الأجر.
التنقل في العيد بطريقة النبي ﷺ:
- الاقتداء بسنة التنقل في يوم العيد من الأمور المستحبة، إذ يروى أن النبي ﷺ كان يحرص على مخالفة الطريق في الذهاب والإياب، تعزيزا لمظاهر الفرحة واللقاء مع المسلمين في الأحياء المختلفة.