في إطار سعيها المستمر نحو تطوير المنظومة التعليمية وتوفير بيئة تعليمية متكاملة تراعي الجوانب النفسية والتنظيمية للطلاب، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن قرار مفاجئ يتعلق بتعديل مواعيد اختبارات نهاية العام الدراسي لصفوف النقل بجميع المراحل التعليمية للعام 2025، وهو القرار الذي أثار اهتماماً واسعاً داخل الأوساط التعليمية وبين أولياء الأمور، لما يحمله من دلالات تنظيمية هامة وتأثيرات مباشرة على العملية التعليمية برمتها.
النقل الفصل الدراسي الثاني

جاء إعلان وزارة التربية والتعليم ليؤكد بشكل رسمي أن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قد تم تبكير موعدها، في خطوة غير معتادة خلال السنوات الأخيرة، ويشمل هذا التبكير المراحل التعليمية كافة، بدءا من المرحلة الابتدائية، مرورا بالإعدادية، وصول إلى الصفين الأول والثاني الثانوي، حيث تم اعتماد الجدول الجديد على النحو التالي:
- امتحانات المواد غير المضافة للمجموع تبدأ اعتبارًا من يوم السبت 18 مايو 2025.
- امتحانات صفوف النقل للمراحل الابتدائية والإعدادية تنطلق رسميًا من يوم الأربعاء 22 مايو 2025.
- امتحانات الصف الثالث الإعدادي (الشهادة الإعدادية) تبدأ من السبت 31 مايو 2025 وتستمر حتى الثلاثاء 4 يونيو 2025.
- اختبارات الصفين الأول والثاني الثانوي العام تبدأ في يوم الأربعاء 21 مايو 2025، على أن تكون المواد غير المضافة للمجموع في يوم السبت 17 مايو.
الأهداف الاستراتيجية وراء تعديل المواعيد
لم يكن قرار تبكير الاختبارات عشوائيًا أو ناتجًا عن ضغط مؤقت، بل جاء ضمن رؤية شاملة تسعى الوزارة من خلالها إلى تحقيق عدة أهداف تنظيمية وتربوية، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- تخفيف الضغط النفسي والزمني عن الطلاب: من خلال توزيع أيام الامتحانات بشكل مدروس يمنح الطلاب فرصا أكبر للمذاكرة والمراجعة دون ازدحام مواعيد، خصوصًا في ظل كثافة المناهج وحجم المحتوى التعليمي المقرر.
- تهيئة بيئة امتحانية منظمة ومريحة: من خلال تجنب التكدس الزمني بين صفوف النقل والشهادات الفنية، وتوفير الإمكانات اللوجستية والتقنية اللازمة لعقد الامتحانات في أجواء هادئة ومنضبطة.
- تنسيق جداول الدبلومات الفنية بدقة: حيث يمثل جدول امتحانات الدبلومات الفنية تحدي كبير للوزارة كل عام، ويتطلب ترتيب خاص على مستوى المحافظات، وبالتالي فإن تبكير اختبارات النقل يتيح مساحة كافية للانتهاء من الاختبارات دون تضارب في المواعيد.
- تحقيق جودة الأداء المؤسسي والتربوي: من خلال تطبيق استراتيجية تعليمية حديثة توازن بين الكفاءة الإدارية وتحقيق المصلحة التربوية للطالب، بما ينعكس إيجابًا على نتائج العملية التعليمية.