الإعفاء مش مضمون لسه .. شروط جديدة لخدمة الجيش في الجزائر تُربك الشباب

تعتبر الخدمة العسكرية في الجزائر واجب وطني فرضته الدولة على كل شاب جزائري يبلغ من العمر 19 عامًا، وذلك بموجب القانون العسكري الذي ينظم هذه الخدمة، ويهدف هذا النظام إلى تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد وحماية سيادتها الوطنية، وعلى الرغم من إلزامية هذه الخدمة لكل الشباب، فقد أقر القانون الجزائري، مع تحديثات وإجراءات جديدة صدرت في عام 2025، بعض الاستثناءات والإعفاءات التي تسمح لفئات معينة من الشباب بالتحرر من هذا الواجب، شريطة استيفاء عدد من الشروط التي تحددها الجهات المختصة.

شروط الإعفاء من الخدمة العسكرية لعام 2025

في عام 2025، تم تحديث وتحديد الشروط الخاصة بالإعفاء من الخدمة العسكرية، حيث جاءت هذه التعديلات لتتناسب مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي وتراعي الحالات الخاصة التي تستوجب الإعفاء أو التأجيل، وتشمل هذه الشروط ما يلي:

1. الحالات الصحية التي تستدعي الإعفاء:

تعتبر الظروف الصحية من أبرز أسباب الإعفاء من الخدمة العسكرية، حيث يتم تقييم الحالة الصحية للشاب من قبل الجهات الطبية المختصة التي تحدد مدى ملاءمته لأداء الواجب العسكري، وتشمل الحالات الصحية المسموح لها بالإعفاء:

• الإعاقات الجسدية الشديدة: مثل فقدان أحد الأطراف أو إصابات تؤثر بشكل كبير على القدرة الحركية.
• الأمراض المزمنة: التي تتطلب علاجًا مستمرًا ولا تسمح للفرد بالمشاركة في تدريبات عسكرية مكثفة، ومن بينها أمراض القلب المزمنة.

2. الحالات الدراسية والتعليمة وتأجيل الخدمة:

• طلاب الجامعات: حيث يمكن للطلاب التقدم بطلب تأجيل سنوي إلى أن ينتهوا من دراستهم الجامعية بنجاح، وذلك للحفاظ على استمرارية تعليمهم دون انقطاع.
• طلاب المدارس العليا والمعاهد المتخصصة: مثل كليات الطب والهندسة والمعاهد التقنية، حيث تمنح تأجيلات تتناسب مع طول مدة الدراسة وحاجات التخصص.

3. الإعفاءات المرتبطة بالحالة الاجتماعية:

• الأبناء اليتامى: الذين فقدوا والديهم ويعتبرون المعيلين الوحيدين لأسرهم، إذ يسمح لهم بالحصول على الإعفاء لتفادي ترك الأسرة دون معيل.
• إعالة الأسرة: في حال كان الشاب مكلفًا بإعالة أفراد أسرته الذين يعانون من ظروف صحية أو اقتصادية خاصة، ويعتبر هذا الإعفاء ضرورة لضمان استقرار الأسرة.

هل يوجد الإعفاءات الخاصة بالفئات المهنية والاجتماعية؟

يتضمن النظام العسكري بعض الإعفاءات الخاصة التي تمنح لأفراد ينتمون إلى فئات مهنية واجتماعية محددة، حيث تم تحديد هذه الفئات ضمن القطاعات الحيوية والاستراتيجية، وتشمل:

• الموظفون في القطاعات الاستراتيجية: مثل العاملين في مجالات الكهرباء، المياه، الأمن العام، والقطاعات التي تعتبر ضرورية لاستمرارية الخدمات الحيوية الوطنية.