حماية مزدوجة!.. علاج الكوليسترول الجديد يثبت فعاليته في الوقاية من النوبات القلبية

أظهرت دراسة حديثة أن استخدام الحبوب الخافضة للكوليسترول يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وهما من الأمراض القلبية الوعائية الأكثر شيوعا والخطيرة على صحة الإنسان، ونشرت الدراسة في موقع “health” الطبي، حيث أوضحت أن الدواء المعروف باسم “ستاتين” يعد دور أساسي في خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، وهذا الانخفاض يساهم بشكل مباشر في الحد من تراكم الترسبات الدهنية أو اللويحات داخل الشرايين، والتي تعد سببا رئيسيا لانسداد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

فعالية وأمان الدواء

وفقا لما ذكره الباحثون القائمون على الدراسة، فإن الاستخدام المنتظم لحبوب الستاتين قادر على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 25%، وهذه النسبة تعكس نتائج تحليل دقيق شمل آلاف المشاركين من مختلف الفئات العمرية والظروف الصحية، مما يبرز مدى فعالية الدواء في الوقاية من مضاعفات ارتفاع الكوليسترول، كما أكدت الدراسة أن حبوب الستاتين تعد آمنة لمعظم المرضى، بما في ذلك الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية سابقة، وهذا الأمر يعزز من أهمية اعتمادها كجزء من خطط العلاج والوقاية، خصوصا للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.

تشجيع استخدام الأدوية كوسيلة وقائية

يرى الخبراء أن هذه النتائج الواعدة يمكن أن تكون دافع مهم لتشجيع المزيد من الناس على الالتزام باستخدام الأدوية الخافضة للكوليسترول، إلى جانب اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم، فالأمراض القلبية تظل من أبرز أسباب الوفيات حول العالم، ولذلك فإن الإجراءات الوقائية تكتسب أهمية كبيرة في تقليل معدلات الوفاة والإصابة.

في الختام تؤكد هذه الدراسة أهمية الحبوب الخافضة للكوليسترول، وخاصة الستاتين، كأحد الحلول الطبية الفعالة التي تساعد على حماية القلب والأوعية الدموية، وتقليل فرص حدوث مضاعفات صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.