مع اقتراب موسم الحج 2025 تصدرت أخبار تعليق إصدار التأشيرات للعديد من الدول المشهد الإعلامي وخاصة بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية عن قرار مفاجئ بإيقاف إصدار تأشيرات سياحية وزيارات وعمل لبعض الدول، ويأتي هذا الإجراء في إطار استعداد المملكة لتنظيم موسم الحج بشكل أفضل وضمان انسيابية أداء المناسك دون حدوث تزاحم أو تجاوزات كما حدث في الأعوام السابقة، والقرار لم يكن عبثي بل يستند إلى خطة مدروسة تهدف إلى تنظيم دخول الحجاج بطريقة تتماشى مع إمكانيات المملكة الاستيعابية وتحقيق أعلى درجات الأمان والسلامة لحشود الحجيج.

السعودية تجمد تأشيرات السياحة والزيارة والعمل
في إطار خطة المملكة لتأمين موسم حج خالٍ من الفوضى جاء تعليق إصدار التأشيرات كخطوة استباقية تتماشى مع المعايير التنظيمية الحديثة، فقد أعلنت السلطات السعودية بدء تنفيذ القرار اعتبار من 13 أبريل 2025، حيث تم إيقاف التعامل مع مجموعة من أنواع التأشيرات وشمل ذلك حتى التأشيرات التي تم إصدارها مسبقًا والتي لا يزال تاريخها ساري والتأشيرات المشمولة بقرار التعليق جاءت كما يلي:
- تأشيرات العمل سواء كانت لفترة قصيرة أو طويلة (منفردة أو متعددة).
- التأشيرات السياحية الإلكترونية التي كانت تتيح للزوار دخول المملكة بسهولة.
- تأشيرات الزيارة العائلية التي يستخدمها المواطنون المقيمون لجلب أفراد أسرهم.
الدول التي يشملها قرار تعليق التأشيرات
لم يكن القرار عام بل حدد مجموعة معينة من الدول التي لن يسمح لمواطنيها بالحصول على تأشيرات زيارة أو سياحة أو عمل مؤقت، والهدف من هذا التحديد هو تقليل الضغط المتوقع على منافذ الدخول إلى المملكة خاصة من الدول التي تشهد كثافة عددية عالية في أعداد الزوار خلال موسم الحج، وجاءت قائمة الدول المشمولة بقرار تعليق إصدار التأشيرات كالتالي:
أولًا: الدول العربية (8 دول)
- مصر
- الجزائر
- المغرب
- السودان
- تونس
- العراق
- الأردن
- اليمن
ثانيًا: دول جنوب آسيا
- الهند
- باكستان
- بنغلاديش
ثالثًا: الدول الإفريقية
- نيجيريا
- إثيوبيا
الأسباب الرسمية وراء قرار تعليق إصدار التأشيرات
قرار تعليق إصدار التأشيرات لم يأتي من فراغ بل استند إلى جملة من الأسباب التنظيمية والأمنية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية الحجاج وتيسير أدائهم للمناسك في بيئة منظمة ومستقرة، ومن أبرز الأسباب التي صرحت بها الحكومة السعودية مايلي:
- إدارة وتنظيم الحركة السياحية لتفادي الضغط على البنية التحتية قبل انطلاق موسم الحج.
- الحد من الازدحام داخل المطارات والموانئ البرية والبحرية بما يضمن تدفقاً أكثر انسيابية للحجاج.
- تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج، من سكن ونقل ورعاية صحية وغيرها.
- منع تكرار المخالفات والتجاوزات التي حدثت خلال مواسم الحج السابقة والتي تسببت في فوضى واختناقات بشرية كان لها عواقب وخيمة.