في إطار سعي الحكومة المغربية المتواصل إلى تحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لشريحة مهمة من المواطنين، برز الحديث مؤخرًا عن قرار مهم طال انتظاره، يتمثل في رفع رواتب المتقاعدين وأفراد القوات المسلحة الذين أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن، هذه الخطوة تعد بمثابة تكريم مستحق لمن بذلوا الجهد والتضحية في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، كما تجسد التزام الدولة بتوفير حياة كريمة لمواطنيها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة التي أثرت على معيشة العديد من الأسر المغربية، وتأتي هذه الزيادة ضمن مجموعة من الإجراءات الإصلاحية التي تهدف إلى تحقيق توازن اقتصادي واجتماعي أكثر عدالة، وتوفير دعم مباشر للفئات التي تواجه ضغوطًا متزايدة بفعل ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة اليومية.

تفاصيل الزيادات الجديدة في رواتب المتقاعدين لعام 2025
بحسب ما أعلنته وزارة الاقتصاد والمالية في المغرب، فقد تقرر البدء في تطبيق زيادات تدريجية في الأجور والمعاشات ابتداءً من شهر يوليو من العام 2025، وتشمل هذه الزيادات كلًا من العسكريين العاملين والمتقاعدين، حيث سيتم تنفيذها بشكل مرحلي لضمان التوازن المالي وعدم الإخلال بموازنة الدولة، وتتراوح نسب الزيادة ما بين 10% و20% وفقًا للدرجة والرتبة ونوع الخدمة، كما تشمل الزيادة بدلات إضافية كبدل السكن وبدل المخاطر، مما سيسهم في تحسين الوضع المالي للمستفيدين بشكل ملحوظ.
ما الأسباب التي دفعت إلى هذه الزيادة؟
تعود أسباب هذه الخطوة إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها:
- الرغبة في تحسين قدرة المتقاعدين على مواجهة ارتفاع تكاليف الحياة.
- العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تقليص الفجوة الاقتصادية بين مختلف شرائح المجتمع.
- تعزيز الثقة بين المواطنين والدولة، من خلال دعم الفئات التي ساهمت في أمن البلاد.
- الاعتراف الرمزي والفعلي بتضحيات الجنود والعسكريين الذين خدموا في ظروف صعبة.
وفي النهاية، يمكن اعتبار هذه المبادرة بمثابة رسالة إيجابية تؤكد أن الحكومة تولي اهتمامًا حقيقيًا لمتطلبات المواطن، وتسعى باستمرار إلى تحسين واقع المعيشة لفئات واسعة من المجتمع المغربي، وعلى رأسها من قدموا خدمات جليلة للدولة.