لقد أعلنت الجهات المختصة بالمجال الرقمي في المغرب عن اقتراب إطلاق شبكة الجيل الخامس (5G) خلال عام 2025،جاء ذلك الإعلان بتحول كبير في البنية التحتية الرقمية، ويعتبر مرحلة جديدة من الاتصال السريع والذكي في المملكة المغربية ووصول 5G فعليا ومدى ما سوف ينعكس على حياة المواطنين اليومية في المغرب، تابعوا التفاصيل خلال السطور التالية.

ما هو الجيل الخامس؟
ان شبكة الجيل الخامس ليست مجرد تحسين لسرعة الإنترنت، بل تعتبر بوابة لحقبة جديدة من التكنولوجيا، وهى الفرق الأكبر عن الجيل السابق من حيث الكم الهائل من البيانات التي يتم نقلها في لمح البصر، مع تقليل كبير في زمن الاستجابة، وهو ما يمكن من تفعيل تطبيقات دقيقة وحساسة منها الجراحة عن بعد، وقيادة السيارات الذكية، ويتم تشغيل المدن الذكية بفعالية غير مسبوقة.
أهمية استخدام الجيل الخامس فى المغرب
المغرب سوف يدخل سباق الجيل الخامس بخطى واثقة، بداية من المدن الكبرى منها الرباط، الدار البيضاء، ومراكش، ومن المتوقع أن تصل سرعة الإنترنت إلى 10 جيجابت في الثانية، وهو ما سوف يفتح المجال أمام خدمات لم تكن ممكنة من قبل، منها أن يتم مشاهدة المحتوى فائق الجودة بلا تحميل، أو تشغيل الألعاب السحابية دون تأخير، وهذا التطور سوف يعزز من قدرة القطاعات الحيوية على التحديث، منها التعليم، الصحة، والنقل.
من المستفيد من هذا التطور؟
- جميع الطلاب والمعلمون سوف يستفيدون من بيئة تعليمية متصلة، سوف تتيح الواقع الافتراضي والمحاكاة المباشرة.
- كافة المؤسسات الصحية سوف تتمكن من تطوير خدمات التشخيص والعلاج عن بعد بكفاءة أعلى.
- كل الشركات الناشئة ورواد الأعمال سوف يجدون في تلك الشبكة بيئة مثالية للابتكار والنمو.
- كل مواطن سوف يتمتع بتجربة إنترنت أكثر استقرارا وسرعة سواء في المنزل أو أثناء عملية التنقل.
التحديات أمام هذا التحول الرقمي الجديد
الجيل الخامس ليس مجرد رفاهية تقنية، بل هو يعتبر خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل رقمي متكامل في المغرب، حيث بينما ننتظر الانطلاقة الرسمية في 2025، يكون التحدي الأكبر هو الاستعداد الحقيقي لاستثمار تلك التقنية في خدمة التنمية والابتكار، لكن هناك عقبات لابد من التعامل معها من أبرزها ما يلي:
- تكلفة الأجهزة المتوافقة مع 5G.
- يجب ضمان شمول التغطية لكل المناطق القروية والنائية.
- إلى جانب الحاجة ليتم ضمان الأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدمين.