انتهت انتخابات نقابة الصحفيين وسط أجواء ديمقراطية راقية، عكست وعي الجمعية العمومية وإصرارها على استمرار دور النقابة في تمثيل الصحفيين والدفاع عن مصالحهم، ورغم التحديات، نجح الصحفيون في تقديم مشهد انتخابي حضاري يدحض أي مزاعم حول الانقسام أو الانفلات، ويؤكد أن الصحفيين يعبرون عن نبض المجتمع وتنوعه.
نتائج انتخابات نقابة الصحفيين تعكس وعي الجمعية العمومية
شهدت انتخابات نقابة الصحفيين هذا العام منافسة قوية بين مرشحين يتمتعون بخبرة واسعة في العمل النقابي والمجال الإعلامي، وقد أسفرت النتائج عن تشكيل مجلس نقابة متنوع، يضم 12 عضواً بالإضافة إلى النقيب، وهو ما يعكس رغبة الجمعية العمومية في التغيير الإيجابي والعمل المشترك.
تقدم العديد من الزملاء للترشح، وكان اختيار الجمعية العمومية دقيقاً ومبنياً على معايير الكفاءة والبرامج المطروحة، ومن بين الفائزين محمد السيد الشاذلي، الذي حصل على دعم واسع من زملائه في “اليوم السابع”، وإيمان عوف التي نجحت بعد محاولات سابقة. كما ضم المجلس أسماء بارزة مثل محمد شبانة وأيمن عبد المجيد، الذين يمثلون تيارات مختلفة داخل الوسط الصحفي.
أجواء الانتخابات
تميزت أجواء انتخابات نقابة الصحفيين بالهدوء والاحترام المتبادل بين المرشحين والمصوّتين، ما يدل على التقدم الكبير في الثقافة النقابية لدى الصحفيين. ورغم طول فترة الدعاية، إلا أن العملية الانتخابية جرت بسلاسة وأظهرت نضجاً جماعياً:
- لم تسجل أي حوادث عنف أو اشتباك، وهو ما يعكس التزام الصحفيين بقواعد العمل العام.
- أظهر الواقع الانتخابي تبايناً عن الصورة المتوقعة في مواقع التواصل، مما يبرز أهمية الحكم على الأمور من الميدان الحقيقي.
- اختيارات الجمعية العمومية جاءت متنوعة، بعيداً عن القوائم المغلقة أو التكتلات الجهوية.
تحديات ما بعد انتخابات نقابة الصحفيين
مع انتهاء انتخابات نقابة الصحفيين، تبدأ مرحلة جديدة من العمل الجاد لمواجهة التحديات المهنية والنقابية، وينتظر من المجلس الجديد الاستجابة لمطالب الجمعية العمومية، وتحقيق تطلعات الصحفيين في بيئة مهنية آمنة وعادلة:
- تفعيل البرامج الانتخابية التي تعهد بها الفائزون خلال حملاتهم.
- تعزيز الشفافية في إدارة ملفات النقابة، خاصة المتعلقة بالخدمات والحقوق.
- التعامل بموضوعية مع التنوع السياسي والاجتماعي داخل المجتمع الصحفي.