في خطوة غير متوقعة أعلنت الحكومة الجزائرية عن تعديل جديد في قانون التقاعد، حيث تم رفع سن التقاعد إلى 62 عامًا بدلاً من 60 عامًا، وهو القرار الذي أثار العديد من الأسئلة في الأوساط الشعبية والعمالية، وجاء هذا التعديل بعد مشاورات موسعة مع الأطراف المعنية بهدف تحسين الوضع المالي لنظام التقاعد والتصدي لمشكلة العجز في صندوق التقاعد.
الجزائر تعلن قانون التقاعد

وفيما يلي سنوفر لكم أبرز التعديلات المهمة:
- السن الجديد للتقاعد تم تحديده بـ62 عامًا بدلاً من 60 عامًا.
- القرار يشمل الجميع حيث سيشمل هذا التعديل جميع الموظفين في القطاعين العام والخاص، من المدنيين والعسكريين.
- القرار للمستقبل حيث يطبق القرار على المتقاعدين الجدد فقط ولن يؤثر على من سبق لهم التقاعد.
- التنفيذ التدريجي حيث سيبدأ تطبيق هذا القرار في 2025 بشكل تدريجي، مع إمكانية مراجعة آلية تطبيقه استنادًا إلى الوضع الاقتصادي في المستقبل.
الأسباب وراء تعديل سن التقاعد
يشهد صندوق التقاعد زيادة كبيرة في عدد المتقاعدين، مما يساهم في تفاقم العجز المالي، كما أن الحكومة تسعى إلى تحقيق التوازن المالي لضمان استدامة النظام طويل الأمد، كما يسعى القرار لتحسين الوضع المالي للقطاع العام وحماية النظام من الانهيار، ومن العوامل الأخرى التي ساعدت في اتخاذ القرار هو زيادة متوسط الأعمار وارتفاع معدل الحياة في الجزائر، والقرار يهدف إلى تخفيف الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الأزمة المالية، والحكومة تأمل أن يحفز هذا القرار العمال على الاستمرار في العمل وبالتالي زيادة الإنتاجية الاقتصادية.
ردود الفعل على التعديل
- النقابات العمالية حيث عبرت بعض النقابات عن اعتراضاتها، معتبرة أن القرار قد يكون مجحفًا بحق بعض الفئات من العمال الذين كانوا على وشك التقاعد، وهناك من يرى أن التعديل خطوة ضرورية للحفاظ على استقرار النظام المالي وضمان استمراريته.
- ويعتقد الشباب أن هذا التعديل قد يفتح أمامهم فرصًا أكبر في سوق العمل من خلال تأجيل التقاعد، حيث أكدت الحكومة أن هذا القرار لن يؤثر على حقوق المتقاعدين الحاليين، وتزايد النقاش حول خيارات التقاعد المبكر كبديل في مواجهة التعديل الجديد، ورغم الجدل الذي أثاره القرار يظل التعديل في سن التقاعد خطوة أساسية في إطار جهود الحكومة الجزائرية لتحقيق التوازن المالي في النظام التقاعدي.