يترقب موظفي القطاعين العام والخاص في الجزائر بفارغ الصبر موعد صرف رواتب شهر مايو لعام 2025، حيث تتزايد الاحتياجات اليومية وتتعاظم الأعباء المالية على المواطنين، وتولي الحكومة الجزائرية أهمية قصوى لهذا الملف في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة والتزامات الأسر المتعددة خلال هذا الموسم الذي يتميز بارتفاع ملحوظ في الإنفاق الاستهلاكي.

رواتب مايو الجزائر نزلت بدون تأخير صرف
بناءً على النمط المعتمد لصرف الأجور، فإن الحكومة الجزائرية غالباً ما تقوم بتحويل الرواتب بداية كل شهر ميلادي، وبالنظر إلى أن الأول من مايو 2025 يوافق يوم الخميس، وهو يوم عمل رسمي، فإن التوقعات تشير إلى إمكانية بدء صرف الرواتب ابتداءً من يوم الخميس الموافق 1 مايو 2025، وذلك لإتاحة الوقت الكافي لاستكمال الإجراءات الإدارية والتقنية المتعلقة بعمليات التحويل البنكي والرقابة المالية.
آلية الدفع المعتمدة لشهر مايو 2025
أكدت وزارة المالية الجزائرية استمرار العمل بآلية الدفع على المكشوف في عمليات صرف رواتب شهر مايو الجاري، وهي الآلية التي تم اتباعها خلال الأشهر الماضية، والتي أثبتت فاعليتها في ضمان انتظام صرف المرتبات في موعدها، حتى في ظل بعض الضغوط المالية المؤقتة، وتتمثل هذه الآلية في تمكين المؤسسات الحكومية من تغطية رواتب موظفيها من خلال حسابات مخصصة يتم تمويلها مسبقاً من قبل الخزينة العامة، بما يضمن توفر السيولة دون الحاجة لانتظار التحصيل الفوري للإيرادات العامة، ويهدف هذا النظام إلى تفادي أي تأخير قد يطرأ على عمليات الدفع.
الدور الاقتصادي لصرف الرواتب في الموعد المحدد
يؤدي صرف رواتب الموظفين في الوقت المحدد إلى تعزيز حركة الاقتصاد المحلي، إذ إن توفر السيولة النقدية لدى شريحة واسعة من السكان يؤدي إلى زيادة القدرة الشرائية، ويحفز النشاط التجاري في مختلف القطاعات، وخصوصا تلك المرتبطة ببيع المواد الغذائية، الملابس، والخدمات المنزلية.
كما أن انتظام الرواتب ينعكس إيجاباً على استقرار الأسعار ويحد من اللجوء إلى الاستدانة أو الاستدانة غير الرسمية التي قد تثقل كاهل الأسر وتسبب اختلالاً في توازنها المالي، وفي فترة ترتفع فيها تكاليف الحياة ويزداد فيها الطلب على السلع، فإن ضمان دخول ثابتة ومنتظمة يعد عامل أمان بالغ الأهمية لكل أسرة جزائرية.