تهدف إلى منح السجناء فرصة جديدة لإعادة الاندماج في المجتمع، تعد هذه المبادرة تجسيدا حقيقيا لتوازن العدالة مع الرحمة، حيث تسهم في تقويم السلوك وتشجيع الالتزام بالقانون، مع الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، ويصدر العفو الملكي ضمن ضوابط وشروط تضمن تحقيق الهدف من المبادرة، وهو إصلاح السجناء المستحقين للعفو، دون المساس بالعدالة العامة أو الإخلال بالأمن.

شروط الاستفادة من العفو الملكي
للاستفادة من قرار العفو الملكي هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن يستوفيها السجين، وتشمل ما يلي:
- المشاركة الفعالة في البرامج الإصلاحية داخل السجن والتي تهدف إلى تحسين السلوك وتطوير المهارات.
- ألا يكون السجين قد ارتكب جرائم مصنفة ضمن الجرائم الكبرى أو الخطيرة مثل القتل أو التعذيب.
- قضاء نصف مدة العقوبة على الأقل وهو شرط أساسي للنظر في الإفراج عن السجين.
- إثبات حسن السلوك والالتزام بالأنظمة الداخلية للسجن دون وجود مخالفات أو تجاوزات.
- الخضوع للمتابعة والمراقبة بعد الإفراج لضمان عدم العودة إلى ارتكاب الجرائم أو السلوكيات المنحرفة.
كيفية الاستعلام عن المشمولين بالعفو الملكي
تتيح وزارة الداخلية إمكانية الاستعلام عن السجناء المشمولين بالعفو من خلال منصتها الإلكترونية الرسمية، وذلك عبر خطوات بسيطة تشمل:
- الدخول إلى الموقع الرسمي لوزارة الداخلية ثم التوجه إلى قسم الاستعلامات من هنا
- اختيار خدمة الاستعلام عن العفو الملكي.
- إدخال البيانات المطلوبة مثل رقم هوية السجين ورقم السجين ذاته.
- الضغط على خيار استعلام للحصول على النتائج المتعلقة بالسجين وما إذا كان قد شمله قرار العفو.
توقيت إصدار قرارات العفو الملكي
تصدر أوامر العفو الملكي غالبا بالتزامن مع المناسبات الدينية والوطنية المهمة، التي تعد مواسم للتسامح وتجديد الأمل، ومن أبرز هذه المناسبات:
- شهر رمضان المبارك وعد أكثر الفترات التي تصدر خلالها قرارات العفو، نظرا لما يحمله الشهر من روحانية ودعوة للتسامح.
- عيد الفطر تصدر قرارات العفو أحيانا قبيل العيد أو بعده مباشرة ضمن مبادرة تهدف لإدخال الفرحة على الأسر.
- عيد الأضحى حيث تأتي أيضا ضمن الأوقات التي تعلن فيها قرارات العفو تقديرا لمعاني الرحمة والتكافل التي يحملها العيد.
تعكس مبادرة العفو الملكي بعدا إنسانيا هاما في السياسة الجنائية، من خلال تشجيع السجناء على التغيير، وتعزيز أمل العودة إلى المجتمع بروح إيجابية وسلوك مستقيم.