في ظاهرة فلكية نادرة… الكشف عن سر الوجه المبتسم السماوي الذي أضاء سماء السعودية وأدهش العلماء

انتشرت مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي معلومات تزعم ظهور مشهد سماوي نادر يعرف باسم الوجه المبتسم السماوي في سماء السعودية يوم 25 أبريل 2025، مدعية أن الاصطفاف سيتكوّن من الهلال وكوكبي الزهرة وزحل، لكن الحقيقة العلمية المبنية على الحسابات الفلكية الدقيقة توضح تفاصيل مغايرة لما تم تداوله.

حقيقة الوجه المبتسم السماوي في سماء السعودية

أكد المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن ما يُعرف باسم الوجه المبتسم السماوي لن يظهر بهذا الشكل في سماء السعودية فجر يوم الجمعة 25 أبريل 2025، وبحسب الحسابات الفلكية الدقيقة، سيكون هناك اقتران بين هلال القمر وكوكب زحل، مع وجود كوكب الزهرة قريبًا منهما، بينما يظهر كوكب عطارد منخفضًا في الأفق الشرقي.

وأشار إلى أن التشكيل السماوي لن يتخذ شكل “وجه مبتسم” كما تدّعي بعض المنشورات، مؤكدًا أن هذه الظاهرة ستظهر بشكل مختلف في مناطق أخرى من العالم، مثل أجزاء من شرق آسيا وأمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا، حيث تجعل زاوية الرؤية السماوية هناك الأجرام تتخذ شكل الابتسامة.

أسباب اختلاف الظواهر السماوية بين المناطق

يرجع سبب اختلاف ظهور الوجه المبتسم السماوي من منطقة لأخرى إلى عدة عوامل فلكية، منها:

• شكل الأرض الكروي: يؤدي إلى اختلاف زاوية الرؤية من مكان لآخر، حيث يميل الأفق في المناطق الجنوبية فيسمح بتكوين شكل القوس.
• زاوية شروق الشمس: في المناطق القريبة من خط الاستواء يظهر مسار الشمس بشكل عمودي، بينما يميل في السعودية، مما يغير شكل التكوين السماوي.
• الزوايا النسبية بين الأجرام: تختلف بحسب الموقع الجغرافي، حيث تبدو الأجرام أقرب لبعضها في الجنوب مقارنة بالمناطق الشمالية.

الصورة المتداولة لا تتعلق بظاهرة 2025

لفت المهندس أبو زاهرة إلى أن الصورة المنتشرة عبر الإنترنت على أنها تمثل الوجه المبتسم السماوي في أبريل 2025، هي في الحقيقة صورة التقطت في 1 ديسمبر 2008، عندما حدث اصطفاف نادر ضم القمر وكوكبي الزهرة والمشتري، وهو مختلف تمامًا عن الحدث المتوقع في أبريل المقبل.

• الحدث التفاصيل الحقيقية
• الوجه المبتسم السماوي لن يظهر بهذا الشكل في السعودية
• الأجرام المشاركة هلال القمر، كوكب زحل، كوكب الزهرة، كوكب عطارد
• الصورة المنتشرة صورة من عام 2008 لا علاقة لها بحدث 2025
• في الختام، يدعو المختصون إلى ضرورة تحرّي الدقة في نقل المعلومات المتعلقة بالظواهر الفلكية، والرجوع إلى المصادر العلمية الموثوقة، فمتابعة السماء علمياً تفتح أبواب الفهم الصحيح والتمتع بجمال الكون دون تهويل أو تضليل.