في ظل تزايد القلق الصحي المرتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، يسعى الكثير من الناس إلى البحث عن وسائل طبيعية وفعالة للمساهمة في خفض هذه النسب والحفاظ على صحة القلب والشرايين، وفي هذا الإطار يبرز نوع من الأطعمة يوصف أحيانًا بالطعام “لسحري نظرًا لما يتمتع به من قدرة ملحوظة على خفض مستويات الكوليسترول الضار دون الحاجة إلى تدخل دوائي، وهو الشوفان.

الشوفان لمحاربة الكوليسترول
- يعد الشوفان من الحبوب الكاملة الغنية بنوع من الألياف الذائبة في الماء يعرف باسم “بيتا جلوكان”، والذي يعد من أبرز المركبات الطبيعية التي تلعب دورًا حيويًا في خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
- فعند تناول الشوفان، يشكل بيتا جلوكان مادة هلامية في الأمعاء ترتبط بالكوليسترول والدهون وتمنع امتصاصها في الجسم، مما يسهم في خفض مستواه تدريجيًا.
فوائد الشوفان الصحية الأخرى
إلى جانب فعاليته في خفض الكوليسترول، يتمتع الشوفان بعدة مزايا صحية إضافية، من أبرزها:
- تحسين عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء.
- تعزيز الشعور بالشبع، مما يجعله مثاليًا لمن يسعى لتقليل الوزن.
- المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم.
- دعم الجهاز المناعي لاحتوائه على مضادات أكسدة قوية.
كيفية إدخال الشوفان في النظام الغذائي
للحصول على فوائده الكاملة، ينصح بتناول الشوفان بشكل يومي، ويمكن تنويع طرق تقديمه ليكون وجبة محببة ومفيدة، مثل:
- وجبة الإفطار: يطهى الشوفان في الحليب أو الماء مع إضافة قطع من الفواكه والمكسرات.
- بديل للطحين: يمكن استخدام دقيق الشوفان في إعداد الخبز أو البسكويت الصحي.
- كمكثف للحساء: يضاف إلى الشوربة أو اليخنات لمنحها قوام غني وفائدة غذائية أكبر.
- مع الزبادي: يقدم مع اللبن والفاكهة كوجبة خفيفة مشبعة.
نصائح عامة للحفاظ على مستويات كوليسترول صحية
إلى جانب إدراج الشوفان في النظام الغذائي، ينبغي اتباع نمط حياة صحي يشمل:
- الإكثار من تناول الخضروات والفواكه.
- تقليل استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، ولو نصف ساعة يوميًا من المشي.
- الامتناع عن التدخين والحد من تناول السكريات المصنعة.