في كل عام، يترقب الكثير من النزلاء وأسرهم قرار العفو الملكي في المملكة العربية السعودية، والذي يعد من المبادرات التي تعكس رؤية القيادة نحو إصلاح المجتمع وتعزيز قيم التسامح، حيث يمنح العفو فرصة جديدة لمن أثبت استعداده للعودة إلى الطريق القويم، معتمدا على شروط تضمن التوازن بين العدالة والرأفة ومن خلال هذا المقال نتعرف على شروط العفو الملكي وكيف يمكن الحصول عليه.

شروط العفو الملكي
للاستفادة من العفو الملكي، لا بد أن تنطبق على السجين مجموعة من الشروط التي تم وضعها بعناية لضمان أن المستفيدين فعلا على استعداد لبدء حياة جديدة:
- الانضباط السلوكي داخل السجن فعلى السجين أن يكون خاليا من المخالفات خلال فترة محكوميته.
- إكمال نسبة من العقوبة حيث يطلب إتمام ما لا يقل عن نصف مدة الحكم.
- الالتزام ببرامج التوعية والإصلاح مثل الدورات التأهيلية والتعليمية داخل السجن.
- أن لا يكون السجين قد عاد إلى الجريمة بعد عفو سابق.
- تقديم تعهد رسمي بالالتزام بعدم العودة إلى أي سلوك مخالف مستقبلا.
قضايا لا يشملها العفو
رغم أن العفو يغطي عدد واسع من السجناء، إلا أن هناك جرائم تستثنى لما تحمله من تهديد للمجتمع، مثل:
- الجرائم الإرهابية والأمنية.
- الاعتداءات الجسيمة والقتل العمد.
- الاعتداء على الأطفال أو الجرائم الأخلاقية الكبرى.
- الاحتيال المالي المنظم.
- قضايا السطو والسطو المسلح.
الفئات الأكثر أولوية في العفو
تركز الجهات المعنية على الإفراج عن الفئات التالية:
- من ارتكبوا جرائم لأول مرة.
- كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة.
- المحكومون في قضايا مالية بسيطة.
- الملتزمون بإجراءات التأهيل والتدريب الإصلاحي.
طريقة تقديم الطلب والاستعلام
- زيارة منصة أبشر أو موقع وزارة الداخلية الرسمي.
- الدخول إلى قسم خدمات السجناء أو العفو الملكي.
- إدخال البيانات المطلوبة مثل رقم الهوية أو رقم السجين.
- متابعة حالة الطلب من خلال الجهة المعنية أو إدارة السجون.
- يمكن لأفراد العائلة كذلك التقدم بطلب أو الاستفسار عبر القنوات الرسمية.
متى يعلن العفو عادة؟
غالبا ما يرتبط الإعلان عن العفو الملكي بمناسبات دينية ووطنية، ومنها:
- بداية شهر رمضان.
- الأعياد الإسلامية كالفطر والأضحى.
- اليوم الوطني أو غيره من المناسبات الرسمية المهمة.
إن العفو الملكي ليس فقط قرارا بالإفراج، بل هو رسالة أمل لكل من قرر التغيير، ومن خلال هذه المبادرة، تؤكد الدولة أنها لا ترفض من يريد العودة إلى الطريق الصحيح، بل تمد له يد العون ليبدأ من جديد، وفق شروط تحفظ أمن المجتمع وتمنح الأفراد فرصة حقيقية للتصحيح.