يعد قانون الزواج أحد أهم القوانين الموجودة في الجزائر، والذي له دور كبير في تنظيم المجتمع، وفي إطار تطوير القانون ليكون أكثر عدلا بين الزوج والزوجة فتم تعديله في الآونة الأخيرة، وهناك الكثير من التساؤلات من قبل المواطنين حول التعديلات الجديدة التي تم تطبيقها، ومن خلال مقالنا سوف نوضح لكم كافة التفاصيل.
قانون الزواج في الجزائر

يعد من أهم النقاط التي يوضحها قانون الزواج بعد التعديل أن سن الزواج سيكون عند العام التاسع عشر وما دون ذلك لا يسمح لهم بعقد القرآن رسميا، ويضمن ذلك الأمر أن يكون كلا من الزوجين لديهم القدرة العقلية والنفسية التي تؤهلهم لتكوين أسرة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك بعض الاستثناءات التي تمكن البعض من الزواج قبل بلوغ ذلك السن ولكن يلزم بتقديم الطلب إلى المحكمة ليتم منحهم الإذن.
اشتراطات طبية وضمانات صحية قبل عقد القران
يعد أيضا من أهم البنود التي أصبح يتضمنها قانون الزواج هو ضرورة تقديم الأوراق الطبية التي تثبت أن الزوجين لا يعانون من أمراض قد تؤثر عليهم بعد الزواج، وقد تم الإشارة إلى أنه عند تقديم الأوراق لابد ألا يكون تم استخراجها منذ أكثر من ثلاثة أشهر حتى يتم منح الإذن للزواج.
أهلية عقلية ومهارات التفاهم ركن أساسي قبل الزواج
التعديلات التي تم إضافتها إلى قانون الزواج لم تقتصر على مراعاة الجوانب الصحية فقط لكلا من الزوجين، إلا أنها تشمل الفحص الطبي للصحة العقلية والنفسية، حيث أنه يتم طلب إجراء الفحوصات الطبية وتكون نتيجتها جيدة تضمن بأن الفردين قادرين على تحمل مسئولية الزواج وتكوين أسرة جديدة، إضافة إلى أن من بين الأمر الهامة بأنه سيتم إضافة قيمة المهر في وثيقة الزواج ليضمن للزوجة كافة حقوقها.
الزواج من أجانب: تنظيم لا تقييد
اهتمت الحكومة بتنظيم عملية الزواج من الأجانب وليس تقييدها، حيث أنه سمحت لكلا من الشاب أو الفتاة حرية اختيار الزوج أو الزوجة سواء من داخل الدولة أو خارجها ولكن يشترط تقديم بعض الأوراق منها الإقامة والتأشيرات بالإضافة إلى إتباع الطرف الأجنبي لكافة قوانين البلد التي ينتمي إليها.