في كل عام، ينتظر آلاف السجناء وذويهم في المملكة العربية السعودية صدور العفو الملكي الذي يمنح بأمر من خادم الحرمين الشريفين، وهي بادرة إنسانية تعكس روح الرحمة والتسامح، وتعطي الفرصة للمستفيدين من العودة إلى حياتهم بشكل سوي، بعد قضاء فترة من العقوبة أو جزء منها ويعد هذا العفو أحد أبرز المناسبات التي تتجدد غالبًا مع حلول شهر رمضان أو المناسبات الوطنية والدينية.

الفئات المشمولة بالعفو الملكي
تشمل أوامر العفو فئات محددة من السجناء، وتستثني أخرى بناءً على نوع الجريمة وسلوك المحكوم عليه، ومن أبرز الفئات التي قد يشملها العفو:
- المحكوم عليهم في قضايا غير خطيرة مثل الشيكات بدون رصيد أو المخالفات المرورية غير الجسيمة.
- من قضوا نسبة كبيرة من مدة العقوبة المقررة عليهم.
- السجناء الذين أظهروا حسن السيرة والسلوك داخل المؤسسة العقابية.
- بعض الحالات الإنسانية ككبار السن، وذوي الإعاقات، أو من يعانون من أمراض مزمنة.
الشروط الأساسية للحصول على العفو
يشترط في المستفيد من العفو الملكي عدد من المعايير الأساسية التي يتم النظر إليها عند تقييم الطلب، وتشمل هذه الشروط:
1. نوع الجريمة:
- جرائم الإرهاب.
- جرائم القتل العمد.
- جرائم الاعتداء على العرض أو الشرف.
- الجرائم المرتبطة بالمخدرات (حسب نوعها وتفاصيلها).
- الجرائم التي تنطوي على فساد مالي أو إداري جسيم.
2. قضاء جزء من العقوبة:
- يشترط أن يكون المحكوم قد أمضى جزءًا معينًا من مدة الحكم، قد تختلف هذه النسبة حسب نوع الجريمة، لكن غالبًا لا يقل عن نصف المدة في القضايا البسيطة، وثلثي المدة في بعض الحالات الأخرى.
3. السلوك الحسن:
- من أهم الشروط، أن يظهر السجين سلوكًا حسنًا طوال فترة تواجده في السجن، وعدم ارتكابه أي مخالفات داخلية تؤثر على أهليته للعفو.
4. الالتزام بشروط ما بعد الإفراج:
- عدم العودة إلى الجريمة السابقة.
- الإقامة في مكان معروف.
- عدم مغادرة البلاد في بعض الحالات، إلا بإذن مسبق.
- حضور دورات توجيهية أو اجتماعية إذا طُلب منه ذلك.
إجراءات التأكد من شمول العفو
لكل من يرغب في معرفة إذا ما كان أحد أقاربه مشمولًا بأمر العفو، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- التواصل مع إدارة السجن الذي يقضي فيه السجين محكوميته.
- الاستعلام من خلال الجهات المختصة بوزارة الداخلية أو النيابة العامة.
- متابعة الإعلانات الرسمية من الجهات القضائية بخصوص تطبيق أوامر العفو الملكي