في ظل الاهتمام المتزايد من قبل المواطنين بكل ما يتعلق بأسعار الوقود في مصر أصبح من المعتاد أن يتصدر هذا الموضوع محركات البحث، خاصةً مع دخول كل شهر جديد، وعدد كبير من السائقين، سواء مستخدمي السيارات الخاصة أو سائقي الأجرة أو حتى أصحاب الدراجات النارية، ينتظرون أي تحديث أو إعلان رسمي عن الأسعار الجديدة للبنزين والسولار خصوصًا في ظل الزيادات التي شهدها السوق خلال الفترات الأخيرة.
ومن المعروف أن الحكومة المصرية تسير وفق خطة طويلة الأمد لإعادة تنظيم منظومة الدعم خصوصًا دعم المحروقات والهدف الأساسي من هذا التوجه هو تقليل الضغط على الموازنة العامة للدولة، خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا مما يؤدي إلى تحميل الدولة أعباء إضافية كبيرة، ولذلك أصبحت الدولة تلجأ تدريجيًا إلى رفع الدعم، مع الحفاظ على توازن معين يراعي الحالة الاقتصادية للمواطن المصري.
أسعار البنزين اليوم الثلاثاء 15/4/2025
ومع بداية أبريل 2025 خرجت تحديثات جديدة بخصوص أسعار الوقود، حيث تم الإعلان عن الأسعار الرسمية التي يتم تطبيقها داخل محطات البنزين في جميع أنحاء الجمهورية، وجاءت كالتالي:
- سعر لتر السولار والكيروسين: ارتفع ليصل إلى 13.50 جنيهًا.
- المتر المكعب من الغاز الطبيعي المستخدم في السيارات: بلغ 7 جنيهات.
- بنزين 95: تم تحديد سعره عند 17 جنيهًا للتر الواحد.
- بنزين 92: يباع الآن بسعر 15.25 جنيهًا.
- بنزين 80: أصبح سعره 13.75 جنيهًا للتر.
لماذا ترتفع أسعار البنزين؟ إليك الأسباب
الزيادات في أسعار الوقود لا تأتي من فراغ، بل تتأثر بعدة عوامل محلية ودولية، منها:
- الزيادة السكانية: مع تزايد عدد السكان، يرتفع استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ، مما يسبب ضغطًا على الاحتياطي المحلي.
- التغيرات في أسعار النفط العالمية: فكلما ارتفع سعر برميل النفط في الأسواق العالمية، انعكس ذلك على تكلفة الاستيراد محليًا.
- القرارات الاقتصادية الخاصة برفع الدعم: تسعى الدولة إلى تقليص الفجوة بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع للمواطن، وبالتالي يتم تعديل الأسعار تدريجيًا.
ومع كل تغيير يطرأ على أسعار الوقود، يتأثر المجتمع المصري بشكل مباشر وغير مباشر سواء كان هذا التأثير واضحًا في تكلفة النقل والمواصلات اليومية، أو في أسعار السلع والخدمات التي تعتمد بشكل أساسي على عمليات الشحن والنقل، فكل زيادة في سعر لتر البنزين أو السولار تعني ارتفاعًا في نفقات الحياة اليومية، سواء للأسر أو لأصحاب الأعمال الصغيرة والكبيرة على حدٍ سواء.