يعتبر مضغ اللبان (العلكة) من العادات اليومية الشائعة لدى العديد من الأشخاص، سواء في العمل أو أثناء الدراسة أو حتى في أوقات الفراغ، لكنه قد يحمل في طياته العديد من المخاطر الصحية التي قد لا يدركها البعض، مع انتشار هذه العادة بين الأطفال والمراهقين، وكذلك الكبار، أصبحت هناك دراسات وأبحاث علمية تركز على الأضرار المحتملة لمضغ اللبان بشكل متكرر، في هذا المقال، سنستعرض هذه الأبحاث وما يمكن أن تسببه هذه العادة على المدى الطويل.
أضرار مضغ اللبان بشكل متكرر على الأسنان والفم
- عند مضغ اللبان بشكل متكرر، يتعرض الفك للأسنان إلى ضغط مستمر، مما قد يؤدي إلى مشاكل في المفصل الصدغي الفكي (TMJ)، هذه المشكلة يمكن أن تؤدي إلى آلام في الفك وصعوبة في تحريكه بشكل طبيعي.
- في بعض الحالات، يمكن أن يسبب الضغط المستمر من مضغ اللبان على الأسنان إلى تراكم ضغط غير طبيعي على الأسنان الخلفية، مما يسبب تسوسًا أو مشاكل في المحاذاة.
- يمكن أن يتسبب مضغ اللبان في تحفيز إفراز اللعاب، وهو ما قد يساعد على إزالة بقايا الطعام من الفم، لكن إذا كانت العلكة تحتوي على سكر، فإنها قد تسهم في نمو البكتيريا التي تؤدي إلى التهاب اللثة وتسوس الأسنان على المدى الطويل.
الآثار السلبية على الجهاز الهضمي
- عند مضغ اللبان، يتفاعل الجهاز الهضمي بشكل غير مباشر، حيث يحفز مضغ العلكة على إفراز اللعاب، الذي ينقل إشارات إلى المعدة لإفراز الحمض الهضمي، هذا الإفراز الزائد من الحمض قد يؤدي إلى مشاكل مثل حرقة المعدة أو عسر الهضم.
- بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل ارتجاع المريء، قد يؤدي مضغ اللبان إلى زيادة الأعراض السلبية، يمكن أن يتسبب ذلك في إرجاع الطعام إلى المريء، مما يؤدي إلى شعور بالحرقة والألم.
- في حين أن بعض الأبحاث تشير إلى أن مضغ اللبان يمكن أن يساعد في تحسين الانتباه والتركيز لفترات قصيرة، إلا أن هناك دراسات أخرى توضح أنه في بعض الحالات قد يؤدي مضغ اللبان بشكل مستمر إلى انخفاض التركيز على المدى الطويل.
- يمكن أن يؤثر مضغ اللبان المفرط على مستوى الانتباه في مهام تتطلب تفكيرا عميقًا أو دقيقًا، مما يؤدي إلى تشتت الانتباه.
- أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يميلون إلى مضغ اللبان بشكل مفرط قد يعانون من مستويات أعلى من التوتر والقلق، يتسبب المضغ المتكرر في تحفيز عضلات الوجه والفك بشكل مستمر، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر العضلي وزيادة العصبية.
